[email protected] كنا بالأمس قد تحدثنا عن تسريبات سيناريوهات إنقاذ الإنقاذ والإسلاميين من وحل المرحلة الذي يهدد أقدامهم بالضياع في رمال الطريق المتحركة الذي فتحوه عريضاً لأنفسهم بإدمان السلطة في مكان ما وباستعجال التمكين في أماكن آخرى ، حتى أتتهم قاصمة الظهر من أرض الكنانة التي إنتبهت لهم مبكراً مستفيدة من دروسنا القاسية التي فشلنا في إستيعابها على مدى ربع قرن عدنا فيه القهقري الى قرون ! ولكون السودان الحائط القصيرعندهم الذي يمكن استيداع بقية بضاعتهم الكاسدة رمياً من فوقه ولان أسمال سلطة الإنقاذ البالية هي من قبيل الذي ليس منه بدٌ لستر عورتهم التي تكشفت جلياً ! فقد بدأت خيوط اللعبة منذ بدايات يناير الماضي حيث ضجت ألسنة الأبواق الإعلامية بالترويج لمفاجأة البشير إياها ، ساعتها كان رأس الخيط قد وصل الى يد الشيخ الترابي الذي فاجأ الناس بحضوره لخطاب وثبة التعتيم أكثر من المفاجأة التي هيأ لها أهل النظام الأسماع والأبصار ! هذا على المستوى الداخلي حيث تمضي الخطة و تقوم على .. ( رافعة ) استقطاب أحزاب الكهنوت الطائفي ، ثم فتح قنوات النقد على شاكلة التعرية التي يقوم بها حسين خوجلي لإخفاقات اهل النظام دون مستوى سدة الرئاسة ، وهي كيل للتهم ولكن دون محاكمة ! وهذا بالطبع لن يتوفر لهم مناخه إلا في مثل شعب طيب تحكمه سلطة الكيزان التي ترتدي فستان الديمقراطية مافوق الركبة وتضع برقعاً على وجهها القبيح لتبدو ذات خلق ودين ..! أما على المستوى الخارجي فتتحرك الجهات ( الدافعة ) لتفعيل عوامل ضخ الدم في شرايين الخزينة التي أعياها الفقر، قطعا لطريق هبة سبتمبرية أخرى قد لا تحمد عقباها فتفسد عليهم الخطة كلها ! ومن ثم يتواكب ذلك مع فتح نفاج حرية التعبير عبر الإعلام والساحات ودعوات الحوار ، وأتركوا من يريد أن يتكلم فليقل ماشاء في الإنقاذ و الإسلاميين ، إذ ماذا يضيرمن باعت شرفها بأن توصف بالساقطة ؟ لاشي بالطبع..! طبعاً لا ننسى التضحية برموز المرحلة التي سبقت كل ذلك وإزاحتهم الى الصفوف الخلفية في مدرج الحزب الحاكم ..! والمشهد المهم في تلك اللعبة أن يتم تجميل وجه الرئيس البشير بقدر المستطاع عبر كل تلك الحلقات وإلباسه ثوب القائد المثالي الذي يسعى لإخراج بلاده من عنق الزجاجة لرفع أسهمه إذا ما قرر التنحي أو عدم الترشح ليخرج بماء الوجه الذي يتطهر به من أدران ماضيه الأسود وليوفروا للمجتمع الدولي مسوغات عدم إقتياده الى زنزانة الجنائية ! إنها يا سادتي الغافلون سيناريوهات الإسلاميين التي يدبرونها لزراعة بذور مشروعهم الفاسدة من جديد في بلادنا إن لم ننتبه جيداً..! فانتبهوا .. إذ ..لا.. للحلول الرمادية ..فالثورة التحرير للأبرار في كل الشعوب.. والورم المتقيح لابد لمن عانى منه من تحمل الجراحة القاسية لإستئصال شآفته من جذورها..! نعم قد نبدأ في التعافي من جديد بعد فترة أو سنوات ولكنها بداية سيتداوي بعدها أجيالنا القادمة من سرطان العصابة الذي فتك بالزرع والضرع وأضاع الأرض وهتك العرض ..! فهل ننتبه ؟