إرتكب أفراد يتبعون للقوات الحكومية ومليشيا الدعم السريع وبعض المليشيات الحكومية الأخرى (39) جريمة إغتصاب ضد النساء بمعسكر (كلمة) في شهري ابريل ومايو الماضيين . وتتراوح أعمار النساء المغتصبات ما بين (13 إلى 38) ، حيث تم إغتصابهن خلال خروجهن للإحتطاب أو لكسب العيش : جمع (السعف) والقش لبيعه أو للعمل في كمائن الطوب . وقال الأستاذ صالح عيسى سكرتير عام معسكر كلمة في تصريح ل (راديو دبنقا) ، ان عدد حالات الإغتصاب في شهر ابريل بلغ ( 24 ) حالة ، بينما بلغ في مايو (15) حالة. وأكد ان جميع حالات الإغتصاب المسجلة تمت تحت تهديد بالسلاح ، قائلاً ان عدد النازحات اللاتي تم إغتصابهن بالتناوب خلال هذا الفترة من قبل ( 3 او 4 ) أفراد لمدة تصل ما بين ( 3 الى 4 ) ساعات ، بلغت ( 16 ) حالة إغتصاب . وكشف عن ولادة ما لا يقل عن (300) طفل وطفلة بعد إغتصاب أمهاتهن منذ العام 2004 وحتى اليوم . وطالب صالح المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بضرورة إيجاد بدائل عاجلة لمسألة الإحتطاب وتوفير سبل أخرى للحصول علي وسائل كسب العيش للمرأة النازحة في المعسكرات. واكد على ضرورة ان تكون هناك مشاريع مدرة للدخل مثل المراكز النسوية ، وان يتم تدريب النساء بها لتنمية قدراتهن وتوفير بعض المواد التي يستطعن العمل بها ، وان يتم تحسين وضعهن المعيشي حتي يتم تقليل حالات الإغتصاب التي يتعرضن لها بمعسكرات النزوح في جميع معسكرات دارفور أو في معسكرات دول الجوار . كما طالب بتوفير الحماية للنازحين والنازحات وتقديم المُغتصبين للعدالة . وأشار صالح إلى عدم وجود منظمة في الوقت الحالي تُعني بضحايا الإغتصاب بعد ان طردت حكومة الخرطوم المنظمات عام 2009 ، حيث أن النساء من ضحايا الإغتصاب أصبحن لا يجدن أي رعاية ، كما كان في السابق ، مثل الدور الذي كانت تقوم به منظمة اطباء بلا حدود ، والتي كان لديها قسم متخصص لمعالجة المغتصبات نفسياً وبدنياً .
