البيت الأبيض مكتب السكرتير الصحفي كلمة الرئيس أوباما بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك بالنيابة عن الشعب الأميركي، نتقدم، مِشال وأنا، بأطيب التمنّيات إلى المجتمعات المسلمة هنا في الولاياتالمتحدة وحول العالم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك. إن رمضان هو وقت للتأمّل والتدبر، والتقوى من خلال الصلاة والصوم، وهو أيضا مناسبة يُعيد فيها المسلمون في جميع أنحاء العالم تأكيد التزامهم بمساعدة من هم أقل حظا، بمن فيهم أولئك الذين يكافحون بسبب الصعوبات الاقتصادية وعدم المساواة. وهنا في الولاياتالمتحدة، نحن ممتنّون للعديد من المنظمات الأميركية الإسلامية، والأفراد المسلمين، والشركات المملوكة لمسلمين، التي تكرس جهودها لخلق الفرص للجميع من خلال العمل على الحد من عدم المساواة في الدخل، والحد من الفقر، ليس فقط من خلال جهودهم الخيرية، ولكن أيضا من خلال مبادراتهم لتمكين الطلاب والعمال والأسر عن طريق توفير التعليم والمهارات والرعاية الصحية التي يستحقونها. إن رمضان يُذكّرنا أيضًا بمسؤوليتنا المشتركة في معاملة الآخرين كما نرغب نحن في أن نُعامل، ويُذكّرنا بالمبادئ الأساسية التي تربط معتنقي الديانات المختلفة معًا: التوق للسلام والعدالة والمساواة. وفي الوقت الذي لا يزال العديد من الناس حول العالم يعانون من وطأة النزاعات وأعمال العنف التي لا معنى لها، تُذكرنا هذه الأوقات المباركة بالتزاماتنا المشتركة لتحقيق العدالة والسلام والحفاظ على كرامة كل إنسان. وكما أفعل في كل عام بصفتي الرئيس، فإنني أتطلع إلى الترحيب بالأميركيين المسلمين من جميع أنحاء الولاياتالمتحدة إلى البيت الأبيض لتناول إفطار رمضاني في وقت لاحق من هذا الشهر. ستكون فرصة أخرى بالنسبة لي لأن أعرب عن تقدير أميركا لمساهمات الأميركيين المسلمين لبلدنا، وأتمنى للمسلمين في جميع أنحاء العالم شهرًا مباركًا عامرًا بأفراح الأسرة والمجتمع، وبهجة السلام والتفاهم. رمضان كريم.
