ترامب يلوح بفرض عقوبات كبيرة على روسيا    سرب من الطائرات المسيرة تهاجم مواقع عسكرية ب "الأبيض"    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    السفير الحارث يطالب مجلس الأمن باتخاذ موقف حازم إزاء تجنيد وتمويل ونشر المرتزقة في السودان    إيد على إيد تجدع من النيل    محمد وداعة يكتب: ضغوط .. و تعدى    تَحَرِّي رؤية هِلَال سِيكَافا    رحيل الكبير (1)..!    تقرير يتنبأ بمستقبل صلاح "القريب"    ما لم تتوقعه الرباعية الشمطاء حالة الانهيار العسكري لمليشيا التمرد في كردفان    اللواء الركن (م) أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: عمر صديق وعلي الحاج والرباعية    تعليق للجيش السوداني على حادثة الأبيض    في زيارة لمدينة أم روابة: قدامى لاعبي هلال الأبيض يكرمون رئيس نادي الزمالة    نادي الجسر كسلا يعقد الاجتماع التفاكري الأول    شاهد بالفيديو.. الفنان عثمان بشة يشعل حفل غنائي بالقاهرة في ليلة تحرير "بارا": (ناس كيكل والجياشة دخلوا بارا قسيم ريدي ما جانا) والجمهور يتفاعل في الرقص    شاهد بالفيديو.. وسط ضحكات وسخرية الجمهور.. جندي بالدعم السريع يهرب من المعركة وينفذ بجلده: (عيال كيكل ما بتداوسوا وأنا ماشي أرعى إبل وأمي قالت لي كان ما رجعت ما عافية ليك)    شاهد بالصورة والفيديو.. بعد حصوله على قميص نادي الهلال السوداني.. مقدم برامج بقنوات "بي ان سبورت" يوجه رسالة للبرنس: (أعرفك من سنين عمرك ما هديتنى تيشيرت واليوم حصلت عليه بعرق جبيني)    شاهد بالفيديو.. البرهان يصل "بارا" وسط استقبالات حاشدة وغير مسبوقة وساخرون: (الدعامة والقحاتة الليلة ما بنوموا من الزعل)    شاهد بالصورة.. بعد الهجوم الإسفيري الشرس الذي تعرض له.. المذيعة تسابيح خاطر تتغزل في زوجها "الميرغني" وتسانده: (واثِق ُ الخطوةِ يمشي ملكاً)    "كاف"يفاجئ نادي المريخ السوداني    أرميكا علي حافة الهاوية    الرئيس الرواندي يصل الدوحة    انتقادات عربية وأممية.. مجلس الأمن يدين الضربات في قطر    وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والري بالخرطوم تبحث إعادة إعمار وتطوير قطاع الألبان    شاهد بالصورة والفيديو.. عروس سودانية ترفض "رش" عريسها بالحليب رغم إقدامه على الخطوة وتعاتبه والجمهور يعلق: (يرشونا بالنووي نحنا)    والد مبابي: كيليان أبكاني مرتين ونجح في تحقيق ما عجزتُ عنه    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    الهلال السودانى يتأهل ويواجه الجيش الرواندى في نصف نهائي سيكافا وأهلي مدني يخسر    في الجزيرة نزرع أسفنا    شاهد بالفيديو.. حسناء الإعلام السوداني تستعرض جمالها بإرتداء الثوب أمام الجميع وترد على المعلقين: (شكرا لكل من مروا من هنا كالنسمة في عز الصيف اما ناس الغيرة و الروح الشريرة اتخارجوا من هنا)    أعلنت إحياء حفل لها بالمجان.. الفنانة ميادة قمر الدين ترد الجميل والوفاء لصديقتها بالمدرسة كانت تقسم معها "سندوتش الفطور" عندما كانت الحياة غير ميسرة لها    والي الخرطوم يدين الاستهداف المتكرر للمليشيا على المرافق الخدمية مما يفاقم من معآناة المواطن    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    هذا الهجوم خرق كل قواعد الإلتزامات السياسية لقطر مع دولة الكيان الصهيوني    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    نجاة وفد الحركة بالدوحة من محاولة اغتيال إسرائيلية    ديب ميتالز .. الجارحى ليس شريكا    ضبط (91) كيلو ذهب وعملات أجنبية في عملية نوعية بولاية نهر النيل    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    تمويل مرتقب من صندوق الإيفاد لصغار المنتجين    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تفاصيل جديدة حول جريمة الحتانة.. رصاص الكلاشنكوف ينهي حياة مسافر إلى بورتسودان    قوات الطوف المشترك محلية الخرطوم تداهم بور الجريمة بدوائر الاختصاص وتزيل المساكن العشوائية    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    حادث مأسوي بالإسكندرية.. غرق 6 فتيات وانقاذ 24 أخريات في شاطئ أبو تلات    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    الصحة: وفاة 3 أطفال بمستشفى البان جديد بعد تلقيهم جرعة تطعيم    أخطاء شائعة عند شرب الشاي قد تضر بصحتك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تيسير حسن ادريس : الشعبي يضرب في التيه!!
نشر في حريات يوم 08 - 07 - 2014


وثبة في شكل وردة الشعبي يضرب في التيه!!
تيسير حسن ادريس
حلم التغيير مشروع؛ ولكن وضعه قيد التنفيذ يستوجب الهبوط من فضاء المتخيل الرحب لضيق كدح الواقع؛ فالحلم وحده لا يشعل فتيل ثورة.
(1)
انغرس حزب المؤتمر الشعبي في رمال الحوار المتحركة، وغاص فيها حتى ساقيه، ورغم تحرر أغلبية القوى السياسية التي شاركته "الوثبة" من وعثائها ومغادرتها لوحلها فلا يزال الشعبي مصرًا على مصارعة طواحين الهواء، والتمسك بالحوار الذي هجره أصحابه، منصرفين عنه نحو انتخابات يعدون العدة لخوضها و(خجها) كدأبهم منفردين. موقف المؤتمر الشعبي وقياداته محير، ولا يمكن فهمه إلا في إطار حالة الغيبوبة، وفقدان البوصلة السياسية التي لازمته، وأفضت في نهاية الأمر لعجزه عن تحليل الواقع وقراءة مستجداته بطريقة موضوعية.
(2)
تجلى أمر فقدان البوصلة بوضوح في التحولات الدراماتيكية التي حدثت في مواقف الحزب في فترة وجيزة، وعبَّر عنها الأمين السياسي السيد كمال عمر في تصريحاته وأحاديثه لوسائل الإعلام، حيث انتقلت مواقف المؤتمر الشعبي خلال أشهر معدودة فقط من معارضة النظام والدعوة الصريحة لإسقاطه إلى الدعوة لمحاورته، والوصول لتفاهمات معه وفق الشروط التي يضعها، باعتبار أن هذا هو السبيل الوحيد لوفاق وطني. وإيغالا في المبالغة والمواقف الحنبلية أعلن الحزب بلسان أمينه السياسي تمسكه بالحوار حتى لو انفضت عنه ورفضته كافة القوى السياسية الأخرى!!.
(3)
هذا التغيير الإكراوباتي المحير في مواقف حزب المؤتمر الشعبي الذي استقر عند محطة العض بالنواجذ على "عجل" الحوار، وكسر "ألواح" قوى الإجماع الوطني، قد أثار الدهشة في الشارع، وأعطى المواطن الحق في التشكيك في نوايا الحزب، وتصديق التسريبات التي تحدثت عن صفقة سرية قدم فيها النظام الحاكم عرضا ماديا سخيا لإخوانه في الشعبي لطي صفحة المفاصلة والتصافي؛ تحقيقا لهدف الحركة الإسلامية الاستراتجي المتمثل في "مصالحة إخوانية" تضمن الحفاظ على السلطة في البيت الإسلاموي، كما أوصى "حكماء الإخوان" في التنظيم الدولي.
(4)
لكن الغريب في الأمر أن سياسة الحزب الحاكم وتعامله مع إخوانه في الشعبي ظلت رغم حسن سلوكه فظة، ومتسمة بالجفاء والاستخفاف، لحد قيام رئيس البرلمان مؤخرا بطرد رئيس كتلة نواب المؤتمر الشعبي من أحدى الجلسات وإسماعه ما لا يرضيه وحزبه، في حين نرى السيد كمال عمر "مسردب" ما انفك يطارد بإصرار خيط دخان الحوار الذي تبخر، والشيخ الترابي عازف عن الظهور والحديث، قد نذر للرحمن صوما حتى قبل رؤية هلال رمضان.
(5)
هذا الانبطاح الشعبي والذي يقابله غلظة في تعامل الوطني ، قد يدل على أن الصفقة التي سال لها لعاب الشعبي، غير مرضي عنها من بعض صقور النظام، الذين اعتادوا التفرد بكامل "الكيكة". لكن ليس أمام المؤتمر الشعبي من سبيل سوى مواصلة "السردبة وثقل الدم" خاصة بعدما تقطعت به سبل العودة للمعارضة التي اكتشفت سوء ما يبطن.
(6)
حزب المؤتمر الشعبي اليوم أسير مربع اللاخيار، وليس أمامه سوى مواصلة الركض ما استطاع خلف ما يقذف له من فتات مائدة المؤتمر الوطني ، تنفيذا لأجندة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، الذي يبذل ما في وسعه لكي لا يفقد موطئ قدمه في السودان، بعد أن هزمت الثورة المصرية أحلامه في إقامة مركز الإمارة الإسلاموية في أرض الكنانة.
** الديمقراطية قادمة وراشدة لا محال ولو كره المنافقون.
تيسير حسن إدريس 7 0/07/2014م .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.