أكد مصدر مطلع وموثوق ل (حريات) ان قادة الأجهزة الأمنية لسلطة المؤتمر الوطني اجازوا خطة للتخلص من محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد مليشيات الجنجويد المسماة بقوات الدعم السريع . وأضاف المصدر ان قادة الأجهزة الأمنية توصلوا مؤخراً إلى أن حميدتي تحول إلى عبء ، بتصاعد الحملة الدولية ضد إنتهاكات مليشيات الدعم السريع ، والتي عبرت عن نفسها في تصريحات المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا أمام مجلس الأمن الدولي 17 يونيو ، وفي مذكرة أبرز منظمات المجتمع المدني الأمريكية التي دعت إلى ملاحقة مصادر أموال تمويل مليشيات الدعم السريع بما فيها صادرات الذهب السودانية ، وحميدتي خلافاً لغيره من منسوبي الدعم السريع لا يمكن إنكار صلته بمليشيات الجنجويد وفى اى تسوية مقبولة مع المجتمع الدولى لابديل عن التخلص منه ومن غير المتصور تقديمه للعدالة دون ان يجر معه كامل قيادات المنظومة الامنية العسكرية ، وهذا إضافة إلى سوء أداء قوات الدعم السريع ، والتي وان إرتكبت فظائع هائلة ضد المدنيين إلا انها فشلت في تحقيق أهم أهدافها الموكلة إليها وهي إجتياح (كاودا) مركز قيادة عمليات الجيش الشعبي لتحرير السودان . وكذلك بسبب مطالبات حميدتي المبالغ فيها سواء المالية أو غيرها والتي وصلت مؤخراً لمطالبته برتبة (فريق أمن) ! فضلاً عن ممارساته وتصريحاته الهوجاء التي أثارت سخطاً واسعاً وسط ضباط القوات المسلحة وربما تؤدي إلى (تداعيات لا يحمد عقباها) . وقال المصدر المطلع والموثوق أن قادة الأجهزة الأمنية قرروا التخلص من حميدتي بواسطة عناصر مدسوسة في مليشيات موسى هلال وإلقاء المسؤولية عليه ومن ثم إشعال عمليات تصفيات متبادلة بين المليشيتين بحيث يتم التخلص من حميدتي وموسى هلال وإضعاف المليشيتين معاً كعربون في التسوية الأمريكية القطرية المأمولة ولإسترضاء ضباط القوات المسلحة الذين بلغ بهم الضيق حداً تخشى منه قادة الأجهزة الأمنية . وفي سؤال ل (حريات) عن مدى قدرة قادة الأجهزة الأمنية على تنفيذ المخطط بعد كشفه ، أجاب بأن الهدف لن يتغير ولكن ربما يتعدل التوقيت وتتغير الوسائل ، وهم لن يعدموا الوسائل المناسبة وكثيراً ما يرددون ( ان لله جنوداً من حوادث الطائرات والسيارات)!! .
