قضت محكمة امريكية بدفع حكومتي السودان وايران 8 مليار دولار تعويضاً ل 570 من الناجين وأقارب أولئك الذين قتلوا في تفجيري سفارتي الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 1998 في نيروبي ودار السلام الذين أسفرا عن مقتل 224 شخصاً وجرح أكثر من ألف آخرين . واوردت أفريكا كونفيدينشيال امس 8 أغسطس 2014 ان الحكم صدر في 25 يوليو بواسطة قاضي المحكمة جون د. بيتس (John D. Bates) ضد المتهمين الخمسة وهم: الحكومتين السودانية والإيرانية، وزارة الداخلية السودانية، والحرس الثوري الإيراني، و وزارة الأمن والإرشاد الايرانية. وكشفت ادلة المحكمة عن تورط إيران والسودان في ( المساعدة والتحريض على الهجمات ) .ويقول المدعون أن تنظيم القاعدة لم تكن لديه المهارات والشبكات اللازمة عندما خطط للعملية في وقت مبكر من عام 1990، لذلك وجدت القاعدة المساعدة المطلوبة من إيران والسودان. وأشارت أفريكا كونفيدينشيال، إلى شهادة الخبير ستيفن سيمون Steven Simon ، من مجلس الأمن القومي الأمريكي سابقاً، وفي وقت لاحق عمل بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في بريطانيا، حيث قال أن الخرطوم ممثلة في سلطة الدولة كانت الشريك الرئيسي. وقال: ( اعتبر جهاز المخابرات السوداني تنظيم القاعدة كوكيل، تماماً بذات الطريقة التي تعتبر فيها إيران حزب الله كوكيل لها. وكوسيلة لزيادة نفوذهم، اعتبرت المخابرات السودانية أنه من خلال تقاسم الموارد والمعلومات، وعن طريق مساعدة تنظيم القاعدة، يمكن للسودانيين استخدام تنظيم القاعدة لمهاجمة أعدائهم المشتركين ) . وتشير الأدلة إلى أن عمر حسن أحمد البشير أرسل دعوة شخصية إلى بن لادن. كما تؤكد أن حسن عبد الله الترابي، الملهم الأيديولوجي للجبهة القومية الإسلامية، كان حريصا على جعل السودان مكاناً تنطلق منه الثورة الاسلامية إلى جميع أنحاء العالم، حسب إفادات الشاهد الخبير ماثيو ليفيت Matthew Levitt ، وهو محلل سابق في مكتب التحقيق الفيدرالي (FBI) ونائب مساعد وزير الخارجية السابق المسئول عن الاستخبارات والتحليل في وزارة الخزانة. http://www.africa-confidential.com/article-preview/id/5736/A_moral_victory