وسط مخاوف من وصوله وإنتشاره ، إعترفت وزارة الصحة الإتحادية بعدم قدرتها على مواجهة مرض (الإيبولا) حال إكتشاف الإصابة به في البلاد . وأقر د.عصام الدين محمد عبد الله وكيل وزارة الصحة في تصريحات للصحفيين بالمجلس الوطني أمس بصعوبة التعامل مع المرض حال إكتشافه . وأشار لوجود نتائج وتحديات تواجه الوضع الصحي بالبلاد جراء السيول والأمطار ، معترفاً بضعف صحة البيئة في البلاد . كما أبدى تخوفه من انتقال مرض الكوليرا من الجنوب سيما وأن الظروف مواتية لانتقالها في ظل انتشار الذباب هذه الأيام . وفي السياق كشفت نشرة لوزارة الصحة أمس الأربعاء، عن ارتفاع ضحايا الأمطار والسيول والفيضانات التي ضربت البلاد إلى 77 قتيلاً و227 مصاباً. وأكدت النشرة تأثر 51 محلية في 15 ولاية، إضافة إلى تأثر حوالى 36,256 أسرة. وإعتبرت أن أكثر الولايات تضرراً على التوالي من الموجة هي الخرطوم وكسلا ونهر النيل وشمال دارفور والنيل الأبيض. وذكرت ان النشرة ان الفيضانات أدت إلى انهيار كامل لعدد (15.234) منزلاً و(25.822) مرحاضاً، بينما تأثر جزئياً عدد 20,604 منازل. وسبق حذر مصدر طبي تحدث ل (حريات) 7 أغسطس ، من إرتفاع عدد ضحايا السيول والفيضانات إلى أرقام غير مسبوقة ( خاصة وان الحكومة لا تهتم بالقطاع الصحي في البلاد). وقال ان عدد من يتأثرون بالأمراض المنقولة المتصلة بالمياه سيفوق عدد ضحايا الفيضان نفسه ، قائلاً : ( المياة ستتحول إلى برك آسنة يتوالد فيها البعوض و الحشرات الناقلة للأمراض والنتيجة ستكون تفشي أمراض الملاريا والبلهارسيا والتيفويد وغيرها). وأضاف ( لكن الخطر الأكبر سيأتي من إختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب) ، مضيفاُ : ( ما جاء ببيان وزار الصحة لا يمثل إلا العدد القليل من الإحصائيات ). وقال ان ( الوضع الصحي في غاية التردي بالبلاد من دون كوارث وفيضانات ، ولا أعرف كيف ستحتاط الوزارة من الكوليرا قادمة حتماً بعد إختلاط البراز بالمياه) .