في أول رد فعل رسمي لحزب المؤتمر السوداني حول أعلان أديس أبابا الموقع في الأيام القليلة بين ممثلي لجنة الحوار الحكومية وقوى اعلان باريس أفاد د. الفاتح عمر السيد نائب رئيس حزب المؤتمر السوداني انهم في الحزب يجدونه مليئاً بالنواقص شكلاً ومضموناً و (لذا لا يجد لدينا القبول) . وأضاف الفاتح ( ان خطنا السياسي في المؤتمر السوداني هو اسقاط النظام بكافة الوسائل السلمية.. و اننا لا نرفض الحوار من حيث المبدأ بإعتباره اقل الوسائل كلفة ولكن شريطة ان يحقق ما نتطلع اليه من تفكيك لبنية النظام القائم لصالح دولة المؤسسات والقانون وايجاد حل للازمة الوطنية واستعادة النظام الديمقراطي) . وأشار رئيس الحزب بالانابة إلى أن اعلان اديس لم ينص على الغاء القوانين المقيدة للحريات والتي بدون الغائها لن يكون للحوار جدوى ترجى ولن يحدث توازن القوى المطلوب بين المتحاورين وانه لن يكون هناك ضمان لهذه الحريات الا بالغاء القوانين المقيدة لها . كما أكد د. الفاتح على ( ان الحوار الذي نرحب به يجب ان يفضي لوضع انتقالي.وهذا ما لم ينص عليه اعلان أديس أبابا والذي لم يحدد بصورة قاطعة هدف الحوار والذي يجب ان نتفق عليه وهو الوصول الى نظام ديمقراطي كامل وتفكيك النظام الشمولي القائم). وقال الفاتح ان أهم انتقاداتنا لاعلان اديس بصياغته هذه انه لم يشر إلى أن قضايا وقف الحرب واطلاق سراح المعتقلين والمحكومين ووصول المساعدات الانسانية للمتأثرين واجب على النظام ويجب أن تنفذ فورا دون ابطاء وهذا ما أغفله الاعلان الذي تحدث عن بعض المسائل بصورة مخلة وسطحية للغاية . واضاف د. الفاتح بأنه سيكون للحزب اتصالاته مع حلفائه في قوى الاجماع لبلورة موقف موحد للمعارضة كما أنه سيعمل على التواصل مع تحالف الجبهة الثورية لشرح موقف الحزب من الاعلان . واختتم نائب رئيس الحزب حديثه بأن الحزب لن ينزلق إلى أي حوار مجاني على حساب مكتسبات وتطلعات الشعب قائلاً أن حوارنا الحقيقي والموضوعي سيكون فقط مع الشعب عبر الالتصاق بهمومه وقضاياه والعمل من أجل مصالحه مااستطعنا لذلك سبيلا.