جريمة ابشع مما يمكن ان يتصوره انسان , وحدثت في السودان وفي دارفور بالتحديد كما سمعتم جميعا , فقد هاجمت كتيبة من القوات الحكومية علي قرية تابت التي تقع علي بعد كيلومترات من عاصمة الولاية الفاشر فعاثوا فيها فسادا واوسعوا الرجال ضربا وسحلا وبعدها استباحوا اعراض النساء والاطفال وتم اغتصابهن جماعيا بصورة بشعة جدا ولم تسلم حتي طفلة عمرها عشر سنوات !! ايعقل هذا ؟ وفي السودان الذي يتغني الجميع بان اهلها مثالا في الطيبة والنخوة والشهامة.؟؟ ولو ما كنت سوداني واماساتي واذلي كما انشد فحل الشعراء الراحل اسماعيل حسن وتغني بها الشامخ الراحل وردي. ديل اهلي ديل اهلي !!! والغريب ان الحكومة تكتمت علي الامر بل ومنعت التحقيق في الجريمة والتي استنكرها حتي الكفار واليهود واللادينييين. لقد تكررت هذه الجرائم في دارفور دون ان يتم ادني تحقيق او ردع للمجرمين . والغريبة ان الجميع صامتون وكان الامر لايعنيهم. لا الصحفيين الذين من مهامهم التحدث بلسان المواطن المظلوم والمغلوب علي امره , ولا الاحزاب التي تدعي معارضة النظام , ولا حتي الناشطين من المدنيين . اما نواب البرلمان فلا نتوقع منهم شيئ لانهم باعوا ذممهم وضمائرهم لهذا لنظام المجرم. اظن السكوت علي هذه الجرائم سيزيد حاملي السلاح اصرارا علي حمل السلاح لان هذه الجرائم فوق تصور البشر ولايمكن ان يجعل كائنا من كان ان يقتنع بجدية النظام الحاكم علي الحوار. بل وستؤدي مثل هذه الجرائم البشعة الي بروز طائفة متطرفة جدا من الشباب الغاضب والذين ربما يبداون استراتيجية جديدة تاتي علي الاخضر واليابس ولا تستثني احدا ولا عرض احد.
