نهبت مجموعة مسلحة ممتلكات الأهالي بحي (الجي)ر في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور ، أمس 12 نوفمبر. وأطلقت المسلحون الأعيرة النارية مما سبب حالة من الذعر والخوف وسط المواطنين رغم سريان حالة الطوارئ .. واستولوا تحت تهديد السلاح على ممتلكات العديد من المواطنين بالحي ، ونهبوا الهواتف والمبالغ النقدية ولاذوا بالفرار ، ولم تفلح الأجهزة الأمنية إلقاء القبض على الجناة حتى الآن . وأبدى مواطنون لصحيفة (الجريدة) تخوفهم من عودة جرائم النهب المسلح التي شهدتها مدينة نيالا قبل الأشهر الأربعة الماضية حيث شهدت المدينة عمليات نهب مسلح في وضح النهار. واضطرت حكومة جنوب دارفور في يوليو الماضي، لإعلان حالة الطوارئ التي حظرت بموجبها حمل السلاح لغير العسكريين والتجوال بمدينة نيالا بعد الساعة العاشرة ليلاً، بجانب منع حركة الدراجات البخارية والسيارات ذات الدفع الرباعي بالإضافة إلى حظر ارتداء الكدمول – عمامة لثم لإخفاء ملامح الوجه – وتوجت حكومة جنوب دارفور الإجراءات الأمنية الصارمة بسن قانون أمن المجتمع بواسطة المجلس التشريعي للولاية حيث حظر القانون نهائياً حركة واستخدام سيارات اللاندكروزر والدراجات البخارية وأمهلت حكومة الولاية المواطنين ستة أشهر لتوفيق أوضاعهم. واستثنى القانون القوات النظامية والمؤسسات الحكومية ذات الطابع الإيرادي، وفرض القانون على من يخالفه السجن والغرامة والمصادرة. وأكد مقرر اللجنة الأمنية بالولاية معتمد محلية عبد الرحمن حسين قردود انحسار نسبة الجريمة بالولاية إذا قورنت بالماضي. وأوضح قردود أن إجراءات حالات الطوارئ جففت أوكار الجريمة بشكل جيد، بينما حذر عدد من المواطنين حكومة الولاية من أن تعود عمليات النهب المسلح بالمدينة من جديد.