لم يسبق لي الكتابة عن اي شأن اسري عن اسر قادة النظام الفاسد ولكني اود احكي لوالي ولاية شمال دارفور محمد يوسف كبر عن ( السماية ) التى اقامتها ابنته في وقت تعاني فيه النساء في ولايته (الصورة من قرية تابت ولاية شمال درافور). ابنة محمد يوسف كبر درست في كمبيوتر مان (جامعة المستقبل ) في وقت تعاني فيه الطالبات من بنات دارفور اشد معاناة . تزوجت من احد اساتذتها بالكلية ،،الاستاذ العريس رجل بسيط يسكن في الازهري بالخرطوم لايمتلك غير راتبه ولم يستطيع حتى شراء عربة خاصة ،، بعد زواجه من ابنة (كبر) تحول من استاذ جامعي الى رجل اعمال في مجال الاثاث واصبح يمتلك المليارات ويركب الفارهات . يسكن الان في عمارة 5 طوابق بكافوري ، رزقهم الله بمولود فكانت السماية عبارة عن عرس بذخي لدرجة مقرفة : 1/ تم فرش الخمسة طوابق بفرش جديد استورد خصيصا للسماية. 2/ زينة العمارة من الخارج بالكامل. 3/ فرش الطريق بالرمل من العمارة حتى الشارع الرئيسي. 4/ خيمة ضخمة للرجال 5/ خيمة ضخمة للنساء 6/ طباخين وولائم فاضت عن حاجتهم ووزعت بكميات كبيرة بعد الانتهاء من وفود الحكومة الاتحادية والممثلين عن الحكومات الولائية في مراسم سماية حفيد كبر . 7/ تذاكر سفر ذهاب وعودة لافراد الاسرة الذين كانوا خارج السودان لحضور السماية . 8/ عدد كبير من افراد الحكومة الفاسدة بعرباتهم الفخمة كانوا حضورا والتاتشرات فقط التى حضرت السماية كفيلة بحل مشكلة الفقر في السودان . قيسوا على هذه السماية وتخيلوا كيف كان الزواج؟ كبر لن يعنيه اغتصاب النساء في ولايته ولا تعنيه معاناة شعبنا طالما هذه الحرب اللعينة تعتبر مصدر ثراء له ولاسرته. كبر واحد من الفاسدين في الولايات فما بالكم بالفاسدين في الحكومة الاتحادية؟