أكد شاهد عيان ل (حريات) ان قوة تتألف من اكثر من (50) مسلحاً من مليشيات الدعم السريع قادمة من معسكري (خالد بن الوليد) و(عبيد ختم) التابعين لجهاز الامن ، قامت بالإعتداء علي عدد من المواطنين بمنطقة (الفتح)غربي أمدرمان أول أمس السبت. وقال الشاهد ان القوة هاجمت مواطنى منطقة مربع (105) في الحي الاول لمنطقة (الفتح). وأضاف ان سبب الاعتداء يعود إلى يوم الجمعة حيث حاولت مجموعة من مليشيات الدعم السريع التحرش بفتاتين باحدي المنازل بعد ان ادعوا ان صاحبة المنزل تبيع الخمور البلدية ، وان عدداً من سكان الحي تصدوا لمسلحي (الدعم السريع) وطردوهم من المنزل ، مضيفاً بان سكان الحي دافعوا عن أنفسهم وكرامة نسائهم ببسالة ما أدى الي جرح أحد افراد المليشا المعتدية . وأوضح بان قوة من مليشيا (الدعم السريع) تتالف من حوالي (50) شخصاً يرتدون الزي الرسمي علي ظهر عدد من السيارات أتوا إلى المنطقة ظهيرة أول أمس السبت وشنوا غارة علي المنطقة إعتدوا فيها على سكان المنطقة بصورة وحشية ودون فرز ، وقاموا بإغتصاب فتاتين من من الحي كما نهبوا عددا من منازل المواطنين. وقال مصدر (حريات) ، ان الإعتداء خلف ثمانية من الجرحي وسط المواطنين بعضهم حالته خطيرة ، وأوضحوا بان قسم شرطة منطقة (الفتح) رفض فتح بلاغات لا سيما بشأن الإغتصاب. وقال ناشط ل (حريات) بان الجريمة تعتبر تطوراً نوعياً لجرائم عصابات الدعم السريع التي وصلت هجماتها من قلب دارفور الي أطراف العاصمة الخرطوم . وأضاف بان هذه العصابات الحكومية لها حصانة تفوق حصانة القوات المسلحة والقوات النظامية الاخرى، وهذا ما يجعل أفرادها يرتكبون الجرائم بدم بارد دون خوف من مساءلة أو توقيف. وقال : ( البلد في حالة فوضى ، المليشيات التي تحظى بدعم عمر البشير شخصياً أصبحت هي المسيطرة على البلاد). ويقطن بمنطقة (الفتح) الآلاف من المواطنين الذين رحلتهم السلطات عنوة من منطقة (سوبا) بالخرطوم بعد نزع منازلهم ، وجلهم من أبناء دارفور وجبال النوبة . وكانت (حريات) أجرت تحقيقا قبل عامين كشفت فيه عن معاناة سكان منطقة (الفتح) الذين نقلوا عنوة الي المنطقة دون تعويضات ولا مأوي ولا غذاء ودون أي خدمات أساسية من كهرباء ومياه نظيفة.