إعترفت الاممالمتحدة بان التحقيق الذي أجرته بخصوص حادثة الإغتصاب الجماعي ب (تابت) يحتاج الى إجراء مزيد من التحريات . وقال ايرفيه لادسو قائد قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة إن الأمر يتطلب عودة فريق من قوة حفظ السلام المشتركة من المنظمة الدولية والاتحاد الافريقي في دارفور إلى تابت ( بسبب الوجود المكثف للجيش والشرطة) ، أثناء الزيارة الاولى للفريق قبل بضعة اسابيع. وحث لادسو في خطابه أمام مجلس الامن ، أمس، حكومة الخرطوم على السماح وعلى الفور وعلى نحو مستقل بدخول بعثة مشتركة من قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي الى تابت حتى يمكن التحقق من التقارير. وقال ان (التحقيق المستقل من قبل الفريق المشترك هو وحده الذي سيعالج المخاوف المتعلقة بهذه المزاعم الخطيرة). وسبق وقال السفير الاسترالي لدى الأممالمتحدة جاري كوينلان ، 11 نوفمبر ، إن تواجدا كبيرا للجيش السوداني خلال تحقيق لقوات حفظ السلام الدولية في واقعة اغتصاب جماعي مزعومة في دارفور بغرب السودان أثار شكوكا كبيرة في مجلس الأمن. وعززت هذه الشكوك تصريحات مسؤول بالأممالمتحدة تحدث عن أجواء ترهيب تعرضت لها ضحايا الاغتصاب المزعوم جراء تواجد قوات سودانية أثناء استجوابهن بشأن عنف جنسي محتمل. واضاف السفير إن زينب هوى بانجورا ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة المختصة بالعنف الجنسي في مناطق الصراع وعددا من أعضاء مجلس الأمن أبدوا قلقهم إزاء تواجد جنود سودانيين أثناء استجواب ضحايا الاغتصاب المزعوم. وقال كوينلان وهو رئيس مجلس الأمن للشهر الماضي ( أضافت السيدة بانجورا... انه كان هناك تواجد عسكري كبير خلال زيارة الفريق وأكدت على أنه بالرغم من أنه لم يجر التأكد من مزاعم الاغتصاب فانها تعتقد أنه يستحيل ان نخلص الى عدم حدوث عنف جنسي). كما سبق وقال مسؤول من الأممالمتحدة على صلة بيوناميد إن الوضع خلال التحقيق الذي جرى يوم الأحد لم يفض إلى استجواب مناسب لمزاعم وقوع اغتصاب جماعي. وتابع ( كانت أجواء تهديد واضحة) ، مضيفا أن الجنود السودانيين كانوا متواجدين في كل منزل زاره فريق قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي (يوناميد). وسبق وقالت واحدة من ضحايا الاغتصاب المزعوم لأعضاء في الفريق إن مسؤولين بالجيش السوداني أمروهن بعدم الحديث مع فريق يوناميد وإن لجنة يرأسها قائد الجيش ستتحدث مع يوناميد نيابة عنهن.