في الوقت الذي أنهارت مفاوضات أديس ابابا في جولتها الثامنه أجبرت الجبهة الثورية ممثلاً في الجيش الشعبي قوات ومليشيات المؤتمر الوطنى للفرار الي كادوقلي، وبسرعة رد الحركة/ والجيش الشعبي علي مليشيات البشير والمهوسين دينياً من الدفاع الشعبي اًصدر الحزب الحزب القومي الديمقراطي الجديد بياناً بتاريخ 8/12/2014 يعلن فيه التحلل الأصغر من الأرتباط بحكومة البشير التي يشاركها في حكم ولاية جنوب كردفان بما يسمي باحزاب القوي الوطنية، ويبدو أن هذا البيان يبين انحياذ الحزب الذي يتراسه السياسي السوداني الاستاذ منير شيخ الدين منير الي نداء السودان واعلانه بقوة هجرته الي نداء السودان، واصبح الحزب الديمقراطي اول حزب ينال شرف الاحزاب السودانية المقاطعة للانتخابات التي يسعي حزب المؤتمر الوطني في تنظيمها أبريل 2015م، وأول الاحزاب السودانية التي اعلنت الرحيل عن الأئتلاف مع حكومة البشير، وأمن علي الحزب علي ألحكم الذاتي للمنطقتين جبال النوبة والنيل الازرق، وطالب بحوار سياسي مفضي الي حكومة أنتقالية لا يمانع الحزب أن كونت أن يترأسها البشير ، وطالب الحكومة المركزية للتدخل لوقف القتال بولاية غرب كردفان بين بطون قبيلة المسيرية، ومنير شيخ الدين منير جلاب المترشح السابق لرئاسة الجمهورية ، والتي قال في حملته الأنتخلبية أنذاك للناخبين إن البلاد تفتقر إلى مقومات الدولة الحديثة، وأضاف أن أزمة العدالة الاجتماعية تحرم السودان من الوحدة والسلام والاستقرار، وأنضم لوفود حكومة البشير للمفاوضات لمايعرفون باسم أصحاب المصلحة، وقدم أستقالته من مستشار حكومة ولاية جنوب كردفان في العام 2013م وتبعها بالامتناع عن مرافقة وفد المؤتمر الوطني للمفاوضات الاخيرة باديس ابابا ، وأعلن منير بصورة واضحة موافقته علي مقترح الحركة الشعبية لمنح المنطقتين عندما اعلنته الحركة الشعبية عند بدء الجولة الثامنه للمفاوضات، والان يعلن بصريح العباره وقوف الحزب مع مقترح الحركة الشعبية الذي اصبح جزء من وثيقة العمل المشترك بين قطاع الشمال وقوي الاجماع الوطني ووثيقة نداء الوطن، وهو بذلك يوضح وبجلاء مصداقية طرح الجبهة الثورية والحركة الشعبية لمعالجة أزمات الوطن التي بفعل سياسات البشير، ونجاعة طرح الحركة الشعبية لمعالجة ونصرة قضية شعب بجبال النوبة حينما طالبت الحركة الشعبية بمنح الحم الذاتي للمنطقتين جبال النوبة والنيل الأزرق، فبيان الحزب القومي الديمقراطي الجديد يلمح كإستجابة لدعوة الحركة الجبهة الثورية والحركة الشعبية والقوي الموقعة علي نداء السودان لمقاطعة الانتخابات وتكوين حكومة انتقالية، بعد أن تاكد للحزب وللشعب السوداني أن نظام البشير غير جاد في ما سماه بالحوار الوطني، والمؤتمر الوطني بما يطرحة من حلول مجرد فقاقيع وملهاه يشتري بها الوقت من أجل إعادة إنتخاب رئيسه المطلوب للجنائية الدولية، والذي يرى إن حمايته في السلطة وحدها حتى ولو أدى ذلك الي إنهيار السودان، فالنظام ليس لديه حلول لأهل المنطقتين جبال النوبة والنيل الازرق سوى الحرب والتجويع وقنابل الانتنوف والتهجير، ويبقي خيار الحكم الذاتي هو الأمثل لحل قضيتهم العادلة وتحقيق الرفاهية شعب جبال النوبة النوبة، ويمثا مواطني جبال النوبة غالبية أعضاء الحزب وهم مثل بقية المواطنين بجنوب كردفان/جبال النوبة الذين لم يذوقون طعم اي من الامتيازات الذي وهبها الله لمخلوقاتة. فبيانات خروج الاحزاب المترادفة مع البشير في قطار الحكومة، يبدو انها أدركت عمق أزمة الوطن لذا قررت في الوقت المناسب النزول في المخطة الصحيحة بعد توقيع غالبية القوي السياسية الوطنية علي نداء السودان.