ضعف القوانين وسوء التنشئة الأسرية سبب انتشار الظاهرة حديثاً ومختلفاً عن عاداتنا وعقائدنا المجتمعية والإسلامية طفت على السطح ظاهرة جرائم الشذوذ الجنسى، وهي من الظواهر الخطيرة وتصاحبها الكثير من الآثار المدمرة على الفرد والمجتمع بأكمله، وتتزايد من يوم لآخر بصورة مخيفة وسط الشباب ويأخذونها بمنطلق الحرية في التصرفات بعيدا عن الحدود الشرعية والقانونية التي تقيدها. وفي السابق كانت قضايا )الشذوذ الجنسي) من الملفات المسكوت عنها الذى يجب علينا أن نتداولها مهما كانت ردود الأفعال إضافة الى التقصي حول الظاهرة ورصد أسبابها ومدى تأثيرها فى المجتمع، خاصة أصبحت تمثل «كارثة» لمخالفتها للأديان السماوية، وعاداتنا وتقاليدنا، ونجد أن هذه الجريمة تنفذ من قبل شبكات إجرامية متخصصة في استقطاب الشباب والمراهقين على وجه الخصوص للخوض في تلك السلوكيات المنحرفة التي تبدأ بتغيير الشكل وحقن الجسم بأمصال تساعد على انتفاخ أجزاء معينة في الجسد لتجعله يشبه تماما شكل الفتيات. إضافة الى ارتداء أولئك الشباب أزياء نسائية فاضحة واستخدام المساحيق التجميلية الملفتة لتثير الشك في إن كان ذاك الشخص شاباً ام فتاة. والكثير من المخاطر المجتمعية التي يفترض اجتثاثها ومعالجتها وفرض حملات رقابية وتفتيشية للمناطق المشبوهة الموجود فيها تلك الشبكات الفاسدة. ضعف القانون أكد مصدر قضائي في حديثه ل«الإنتباهة» على حداثة الظاهرة وتفاقمها في الآونة الاخيرة لدرجة تصيب بالخوف والذهول وتحتاج الى ردع قانوني لاجتثاثها من المجتمع. وأضاف انه تمت محاكمة كثير من المتورطين في مثل تلك القضايا التي تتراوح عقوبتها بين السجن ثلاثة أشهر الى سنة إضافة الى دفع غرامة مالية لا تتجاوز (5,000) جنيه، فيما أقر المصدر بضعف القانون في مجابهة تلك القضايا المدمرة قائلاً إنها تحتاج الى مراجعة قانونية وتضمين نصوص لمواد رادعة بحيث يكون المتهم عبرة لغيره. انتشار الظاهرة أكد مصدر شرطي ل«الإنتباهة»أنه قد دونت في السجلات الشرطية الكثير من جريمة الشذوذ الجنسي وتم القبض على أعداد كبيرة من المتهمين الذين تم التحري معهم وإحالتهم الى المحكمة لردعهم. وأضاف المصدر أن شرطة النظام العام تعمل على رصد تلك الشبكات وتراقب المناطق التي تم الاشتباه فيها في العاصمة المثلثة، لافتاً الى تكثيف المراقبة على الأماكن العامة لرصد التجمعات الشبابية المشتبه فيها. ووعد بمواصلة حملات أمن المجتمع لمتابعة هؤلاء المتفلتين للقضاء على هذه الظاهرة نهائياً. نماذج قضايا ومن أقبح النماذج ان تمكنت شرطة النظام العام من القبض على (19) من الشبان الخرطوميين بتهمة الشذوذ الجنسي، وتعود تفاصيل القصة الى أن الشرطة تلقت اتصالاً يفيد بوجود مجموعة من الشباب يرتدون ملابس نسائية ويرقصون كما الفتيات، وعلى ضوء ذلك هرعت الشرطة الى مكان الحفل ووضعت يدها على أولئك الشبان الذين كانوا يقيمون حفل زواج لبعض اصدقائهم المثليين. وقد تعالت الأصوات وارتفعت الصيحات المطالبة بمعاقبة هؤلاء المثليين أشد عقوبة حتى يرتدع كل من تسول له نفسه بممارسة الشذوذ الجنسي. وفي بلاغ آخر أصدرت محكمة النظام العام بالسوق المحلي حكماً قضى بالسجن (6) اشهر و(50) جلدة إضافة الى دفع غرامة مالية (5,000) جنيه في مواجهة شاب تم القبض عليه بعد ان نشر صوراً له عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو يرتدي ملابس نسائية متشبهاً بالفتيات. وكان الشاب يرتدي ملابس فاضحة تكشف أجزاء من جسده ما دعا الشرطة لنصب كمين محكم للقبض على المتهم واقتياده الى قسم الشرطة وخلال التحري أقر بأن الصورة المنشورة تخصه وان فتاة كانت معه قامت بتصويره ونشرها عبر «الواتساب» وبدورها تمكنت الشرطة من القبض على الفتاة ومحاكمتها بالغرامة (2,000) جنيه.