يواصل رئيس تحالف قوى الإجماع الاستاذ فاروق أبوعيسى نضاله ضد النظام من السجن، متحديا ظروفه الصحية المتدهورة وداعيا بعدم مطالبة اي جهة بالإفراج عنه بسبب وضعه الصحي. ودعا أبوعيسى أسرته، بعدم مطالبة اي طرف بالإفراج عنه وأظهر تماسكه وصموده في معتقله بسجن كوبر. واقتاد جهاز الأمن كل من فاروق أبوعيسى، رئيس تحالف قوى الإجماع وأمين مكي مدني رئيس مبادرة منظمات المجتمع المدني في شهر ديسمبر ، اثر عودتهما للخرطوم بعد التوقيع على "نداء السودان" مع تحالف الجبهة الثورية السودانية، وحزب الأمة القومي. ويرى مراقبون أن أبوعيسى لا يريد أن يمكّن السلطات السودانية من فرصة اطلاق سراحه بذريعة وضعه الصحي، بل يريد بهذه الخطوة اثبات الاستبداد الذي يمارسه نظام البشير في حق المعارضين. وتعرض أبوعيسى الأسبوع الماضي لانتكاسة صحية استدعت نقله الى مستشفى الشرطة بالخرطوم وإخضاعه لرعاية طبية، قبل إعادته مرة أخرى للمعتقل. وأبدت أسرته في بيانات صحفية متوالية قلقها الشديد على صحة عميدها، وحثت السلطات على السماح لطبيبه الخاص بمعاينته، سيما وانه يعاني من عدة أمراض تستوجب أدوية خاصة، ورعاية صحية عالية. ومكث المعتقلون لدى جهاز الامن لاسبوعين حيث أخضعوا للتحقيق، قبل إحالتهم الى سجن كوبر، وتردد ان السلطات دونت في مواجهتهم بلاغات تتصل بالعمل مع جهات مسلحة لتقويض النظام بجانب تهم أخرى تصل عقوبتها الى الإعدام . وأفاد متابعون أن الضغوطات الخارجية والمحلية تزايدت على النظام السوداني بسبب تدنى منسوب الحريات وإقصاء المعارضين وتنامي الاعتقالات، ما جعل قادة النظام يتوجسون خيفة من سحب البساط من تحتهم، لذلك عمدوا الى تخوين المعارضة وتكثيف الهجمات العسكرية على الحركات المسلحة . وقال الامام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة في وقت سابق إن مواقف النظام حتى الآن تسوق البلاد إلى الصدام والمواجهات، في وقت قرر فيه تحالف قوى الاجماع الوطني المعارض الشروع فورا في الحشد والتعبئة لتحويل وثيقة "نداء السودان" الى عمل جماهيري يتصاعد وصولا الى الانتفاضة وإسقاط النظام الحاكم .