كشفت منظمة (سودو) البريطانية عن قيام مليشيات الدعم السريع بقتل العشرات من المدنيين ، وإغتصاب العشرات من الفتيات ، وحرق أكثر من (100) قرية مما أدى إلى تشريد حوالي (85) ألف من المواطنين ونهب اكثر من ( 50 ) الف رأس من الماشية ، في الهجوم على شرق جبل مرة الأسبوع الماضي. وذكرت المنظمة الدولية في تعميم صحفي بان النازحين يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة بسبب موجة البرد ، وان الآلاف لايزالوا مشردين في منطقة (حجر طيب) يعانون من الطقس ونقص الغذاء والمأوى . وأضافت بان هجوم المليشيات لا يزال مستمراً على مناطق شرق الجبل ، وناشدت السلطات الحكومية بالسماح للمنظمات الإنسانية ومنظمات الإغاثة بالوصول إلى المحتاجين . ودعت (سودو) بعثة ال (يوناميد) إلى التدخل وإتخاذ إجراءات قوية حماية المدنيين من الفظائع ، وإلى إجراء تحقيق ومحاسبة المسؤولين عنها . وطالبت (سودو) بحل مليشيا الدعم السريع ونزع سلاح المليشيات . وكشف أهالي بقرى (أبورزيقة) أمس ، ان مليشيات الدعم السريع تستبيح أرواح وممتلكات المواطنين بمناطق شرق جبل مرة ، وتمارس عمليات النهب والسلب في ظل مساندة تامة من السلطات بشمال دارفور التي ترفض تسجيل بلاغات أو شكاوى ضد أفراد المليشيات. كما سبق وكشف فارون من فنقا شرق جبل مرة التي احكمت مليشيا الدعم السريع السيطرة عليها ، كشفوا عن (20) جثة لمدنيين بينهم (3) اطفال و(4) نساء على مسافة كيلو ونصف الكيلو من فنقا لا تزال ملقاة في العراء ولم توارى الثرى بعد . واضافوا لراديو دبنقا ، الثلاثاء الماضي ، ان مواطنين من المنطقة حاولوا دفن الجثث لكن اطلاق الجنود النار على اثنين منهم وقتلهما في الحال ، اخاف المواطنين وحال دون اتمامهم لعملية دفن الجثث .