تقدم أربعة مديري إدارات بالجهاز الوطني للرقابة النووية والإشعاعية في السودان استقالاتهم إلى وزيرة العلوم والاتصالات، وعلمت" التيار" أن الوزيرة، د. تهاني عبد الله عطية، كانت قد أقالت البرفيسور مصطفى محمد عثمان مدير الجهاز الوطني للرقابة النووية أمس الأول (الأحد)، وعينته مستشاراً لها، إلا أنه تقدم باستقالته أمس الإثنين من المنصب الجديد، وحسب مصدر مطلع جاءت الاستقالات الجماعية استناداً إلى عدة أسباب، منها تداعيات رفض خبراء الجهاز الرقابي دخول (63) حاوية تحمل مواداً مشعة إلى السودان تخص شركات تعمل في مجال البترول، وقطع المديرون المستقيلون بأن استقالاتهم نهائية ولا رجعة فيها. وكانت (التيار) تتابع تفاصيل ضبط الجمارك في بورتسودان الحاويات المشعة، وسفر فريق خبراء من الخرطوم؛ لفحص الجاويات، حيث أكد التقرير الذي أصدروه وجود مصادر إشعاع عالية وخطيرة للغاية في الحاويات، لكن قراراً مفاجئاً صدر بإقالة مدير الجهاز الرقابي النووي؛ مما فسره البعض محاولة للتأثير على قرار منع دخول الحاويات. وتأكد ل "التيار" أن الإشعاع صادر من شحنة (بوتاسيوم) ملوثة بعنصر (الكوبالت) الذي تستخدمه شركات النفط في تحطيم الصخور؛ مما يسهل تسربها إلى مصادر المياه. يشار إلى أن الجهاز الرقابي للأنشطة النووية السودانية منشأ بموجب المعايير التي تفرضها هيئة الطاقة الذرية على الدول الراغبة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.