تبنى مجلس الامن الدولي بالاجماع أمس الثلاثاء قرارا بفرض عقوبات على الاطراف المتحاربة في جنوب السودان . وينص القرار الذي طرحته الولاياتالمتحدة على انشاء لجنة عقوبات تقدم الى المجلس اسماء المسؤولين عن عرقلة جهود السلام والذين تجب معاقبتهم. ووافقت على القرار الدول الاعضاء ال15 في مجلس الامن ومن بينها الصين التي انتقدت الخطوة ووصفتها بانها غير مفيدة في الوقت الذي تخوض الاطراف المتحاربة مفاوضات معقدة. وقالت السفيرة الاميركية لدى مجلس الأمن ، سمانثا باور ، امام المجلس ، أمس عقب التصويت مباشرة (… قرار اليوم يدعم جهود وساطة ايقاد من خلال وضع اطار لفرض عقوبات مستهدفة . وفقا لأحكام هذا القرار يجب على الطرفين المتحاربين – فى جنوب السودان – الوفاء بالمواعيد النهائية التى تحددها ايقاد لتسوية جميع القضايا العالقة والبدء بعملية تشكيل حكومة انتقالية للوحدة الوطنية . وعواقب عدم القيام بذلك يمكن ان تشمل حظر سفر كبار المسؤولين وتجميد ارصدتهم ، وفرض حظر على استيراد الاسلحة..). وأضافت السفيرة باور (… اليوم ، وبسبب هذا الصراع ، مليونين ونصف المليون شخص بحاجة ماسة للمساعدات الغذائية ، وشرد أكثر من مليونى شخص داخلياً وكلاجئين جراء العنف. وتوفر بعثة الأممالمتحدةبالجنوب – التى نشرت لمساعدة أحداث دولة فى العالم – الملجأ الآمن لأكثر من 100 ألف نازح داخلياً ، الذين يبحثون عن مأوى من العنف الذي ترتكبه الحكومة والجماعات المسلحة المعارضة لها . أصبح القتل والاغتصاب مستشرياً . وقبل بضعة اسابيع سمعنا عن اختطاف المئات من الصبية الصغار من قبل الجماعات المسلحة التى تنوى استخدامهم كجنود . اليوم فى جنوب السودان ، حرفياً ، يحتجز مستقبل الاجيال الشابة كرهينة من قبل فاعلين سياسيين ، رغم كل التكاليف ، يرفضون الحلول الوسط . هذا لا يمكن ان يستمر ، وأولئك الذين يحبطون جهود السلام لابد ان يبدأوا فى دفع الثمن . وهذا هو السبب فى أهمية قرار المجلس اليوم ..). http://iipdigital.usembassy.gov/st/english/texttrans/2015/03/20150303313872.html#axzz3TOy9dwN6