اعترف أحمد قاسم وزير البنى التحتية بولاية الخرطوم بان التصدعات التي حدثت بكبري (الدباسين) حدثت بسبب عدم مطابقة الحديد المستخدم في تشييد الكوبري للمواصفات العالمية . وقال في حديثه أمام مجلس تشريعي ولاية الخرطوم ، أمس ، ان هذا الخلل أدى إلى إرتفاع التكلفة الكلية لتشييد الكبري ، إضافة للأعطال التي حدثت للمواطنين بسبب إغلاقه. وقال ان الشركة الصينية المنفذة للكبري استخدمت حديد غير مطابق للمواصفات ، وانه تم استبدالها بشركة مصرية – لم يسمها . وإعترف بفساد آخر عند تطرقه للحديث عن كبري (المنشية) ، قائلاً بان الشركة التركية المنفذة لكبري المنشية : (ليس عليها أية تعويضات أو إلتزامات بإجراء صيانة للكبري وذلك بموجب العقد الموقع معها ) ! وبرأ (الفئران) من تهمة التسبب في التصدعات التي حدثت بالكبري زاعماً بان قوة التيار المائي كانت السبب في الإشكالات ! وسخر نواب بالمجلس من التبريرات الحكومية السابقة واللاحقة عن الإنهيارات التي حدثت بالكباري ، وسخروا من العقود التي تبرمها الوزارة مع شركات التشييد المنفذة للاشغالات بالولاية . وكما تشير (حريات) دائماً ، ان الفساد في الانقاذ فساد بنيوى وشامل يرتبط بكونها سلطة أقلية ، تحكم بمصادرة الديمقراطية وحقوق الانسان ، وتحطم بالتالي النظم والآليات والمؤسسات الكفيلة بمكافحة الفساد ، كحرية التعبير ، واستقلال القضاء ، وحيدة اجهزة الدولة ، ورقابة البرلمان المنتخب انتخاباً حراً ونزيهاً . كما يرتبط بآيدولوجيتها التي ترى في الدولة غنيمة ، علاقتها بها وبمقدراتها بل وبمواطنيها علاقة ( امتلاك) وليس علاقة خدمة . وبكونها ترى في نفسها بدءاً جديداً للتاريخ ، فتستهين بالتجربة الانسانية وحكمتها المتراكمة ، بما في ذلك الاسس التي طورتها لمكافحة الفساد . ويجد فساد الانقاذ الحماية من رئيس النظام الذى يشكل مع اسرته اهم مراكز الفساد ، كما يتغطى بالشعارات الاسلامية ، ولذا خلاف ارتباطه بالمؤسسات ذات الصبغة الاسلامية كالاوقاف والزكاة والحج والعمرة ، فانه كذلك فاق فساد جميع الانظمة في تاريخ السودان الحديث ، وذلك ما تؤكده تقارير منظمة الشفافية العالمية – السودان رقم (173)من(176) بحسب تقرير 2012 ، وتؤكده شهادات اسلاميين مختلفين. وحين تنعدم الديمقراطية ، لفترة طويلة ، كما الحال في ظل الانقاذ ، يسود أناس بعقلية العصابات ، ويتحول الفساد الى منظومة تعيد صياغة الافراد على صورتها ، فتحول حتى الابرار الى فجار ، واما أدعياء (الملائكية) فانهم يتحولون الى ما أسوأ من الشياطين !. وسبق ونشرت (حريات) تفاصيل عن فساد كبري (الدباسين) : http://www.hurriyatsudan.com/?p=155940