[email protected] مهازل السفارة السودانية بالرياض – فوضي فى مكتب القنصل – الدبلوماسي السعودي يقول بصوت عال للقنصل الرعايا السودانيين يأتون بأقامات منتهية الصلاحية سمعت كثيرا وقرأت اكثر عن مهازل السفارات السودانية بالخارج وبالخصوص فى السعودية فى سفارتها بالرياص وقنصليتها بجدة ولكن ما حدث اليوم فى مكتب القنصل السوداني بالرياض اثبت بما لا يدع مجالا للشك ان الدبلوماسية السودانية فى احط درجاتها تنظيما واكثرها فوضي على الاطلاق. ذهبت اليوم الاربعاء 11-03-2015م للسفارة السودانية فى الرياض لاستخراج تفويض لامر شخصي فى السودان وكنت اليوم شاهدا على ما سمعت وقرأت من السمعة السيئة التى تتمتع بها سفاراتنا فى الخارج. بمجرد دخولك الى السفارة والتى تقع فى منطقة فخمة ومحمية بجانب كل سفارات العالم فى العاصمة السعودية فى الرياض, يقابلك شخص فى الاستقبال (شخص واحد فى مقابل مئات المراجعين). هذا الشخص يجلس على مكتب قديم ولديه استمارات يوزعها عليك ويوجهك الى المكتب الذى تريد اكمال اجراءاتك به. ومن ثم تدخل الى داخل السفارة حيث ان الصالة الرئيسية يتواجد بها ما يقارب مئات الاشخاص مع انها تسع فقط لما يقارب ال40 مراجع … زحمة بالغة … اطفال .. ونساء وانعدام كامل للاكسجين بفعل الزحام الشديد جدا والذى لا بد ان تدخل فيه لاكمال ما جئت من أجله. وجهنى موظف الاستقبال الى الدخول الى مكتب رقم 72 (سخونة غير طبيعية وعدم وجود اكسجين فى مكتب 4/4 يتواجد فيه اكثر من 10 اسخاص فى نفس الوقت بالاضافة الى الموظفين الاثنين) حيث يختص هذا المكتب بتوفير استمارات الاقرارات وعدم الممانعة … فى هذا المكتب والذي يقبع فى بابه اكثر من 10 اشخاص تدافر وتدافر حتى تتمكن من الدخول (قمة الفوضي وعدم اتباع ابسط مقومات التنظيم فى مكان يُفترض ان يكون واجهة للبلد). فى داخله موظفان احدهما بنت تسلمك الاقرار وتقول لك اذهب لدفع الرسوم وارجع بالاقرار مرة أخري اليها. وظيفة البنت هى طباعة ما تقوم بكتابته انت فى الاقرار على الكمبيوتر والذي يأخذ وقتا طويلا جدا جدا يساهم فى ضياع كل يومك (واظن ان هذه الوظيفة تم استحداثها من عدم فقط لتشغيل طاقم الكيزان ومن والاهم اذ انه من الممكن ان تكون هنالك استمارة معروفة ومطبوعة بصيغة الاقرار دون الحاجة الى طباعتها مرة أخري .. اذ ان الاقرارات معروفة ولا يمكن ان تتجاوز اصابع اليد. المهم بعد دفع الرسوم وهى 110 ريال سعودي (110 ريال سعودي لاستمارة عدم ممانعة او اقرار مشفوع باليمين) مبلغ ضخم جدا مقارنة بما تحتويه الاستمارة. ولكن كيف يمكن تدبير الرواتب العالية التى يتمتع بها الدبلوماسيين والموظفين فى السفارة دون ان يأخذوا وبقانونهم تعب المواطنيين المغتربين. لا مشكلة فى هذه القيمة اذ كانت هذه المبالغ توظف لتحسين اوضاع السفارة من استجلاب مكاتب حديثة ويكون الموظفين داخل كاونترات زجاجية وهنالك ارقام تنظم عملية انهاء الاجرءات وصالات فسيحة تسع لهذا العدد الضخم من المغتربين السودانيين والسفارة تعلم ان الرياض من اكثر مدن العالم يتواجد فيها السودانيين وبمئات الالاف. بعد ان تقوم الموظفة بطباعة الخطاب تقول لك اذهب الى القنصل لتوقيعه ومن ثم ارجع الينا للمرة الثانية. كل هذا يمكن تقبله .. ولكن ما لا يمكن تقبله ما حدث فى مكتب القنصل. دلفت من خلال الزحام الشديد الى مكتب القنصل والمتواجد خلف الكاونترات الرئيسية ووجدت الباب مفتوحا فدخلت لكي اوقع الاقرار .. وجدت داخل المكتب .. امرأتين و7 مواطنين وموظف سعودي امامه اوراق رسمية تخص جمهورية السودان اذ انه كان يضعها امامه .. بالاضافة الى موظف من السفارة وسعادة القنصل. الكارثة الاولي ان القنصل كان يريد انهاء الاجراءات بأسرع وقت ممكن اذ انه كان يوقع على الاقرار دون قراءته (والله العظيم ان ما اقول هو الحق وان الله تعالي سيسألني يوم القيامة عن هذا). الكارثة الثانية وهى المصيبة الكبري ان الموظف السعودي (وهو من موظفي وزارة الخارجية السعودية) كان يتكلم بصوت عال للقنصل ويقول له ان هنالك رعايا سودانيين يأتون الينا واقاماتهم منتهية الصلاحية بأوراق عليها توقيع القنصل وختم السفارة السودانية وهذا يضعنا فى مشاكل كثيرة جدا وكان من المفترض على السفارة السودانية التأكد من هذه الاوراق قبل ختمها. رد عليه القنصل بأنه اذا كانت هنالك اوراق مثل هذه فإنه من المحتمل ان تكون للاستخدام داخل السودان فقط. رد الدبلوماسي السعودي وهذا امام الكل وانا منهم : كان من المفترض ان تكتبوا فى هذا المستند أن يكون للاستخدام فى السودان فقط وخارج القطر السعودي (القطر السعودي قالها حرفيا). وكان القنصل وهو يتكلم يوقع على اقرارات المواطنين دون قراءتها البتة. سأل الدبلوماسي السعودي : تأتينا احيانا مستندات زيجات من سودانيين لاجنبيات وبالاخص مغربيات. رد عليه القنصل : السفارة لا توقع ولا تختم اطلاقا اى زيجات لسودانيين من اجنبيات ولكن فقط من السودانيين للسودانيات واذا كانت هنالك مثل هذه المستندات فإنها لا تخصنا. هذا قليل من كثير تمت مناقشته بين دبلوماسي سعودي ينتقد قنصل السودان بالرياض علانية وامام المواطنين. أين النظام ..؟؟ اين الدبلوماسية ..؟؟ أين احترام الدول ..؟؟ أين كرامة السودان ..؟؟ كيف يمكن مناقشة قضايا الدول امام العامة وبكل هذه البساطة والعفوية … ؟؟؟ الى متى ؟؟ عمكم ابنعوف [email protected] الرياض – المملكة العربية السعودية