الشارع السودانى الآن يعيش حالة من الغليان والتذمر بسبب ما يدور الآن علي مستوى الشارع السياسي والعام ، اولها الانتخابات الزائفة التى دعا لها هذا النظام الفاشل والتى وجدت مقاطعة تامة من المعارضة الحقيقية مثل قوى نداء السودان بمختلف مكوناتها المدنية والعسكرية ، وايضآ الشعب السودانى الذى قدم لنا أروع البطولات واثبت انه شعب تقدمى وثورى ويعرف كيف تنتزع الحقوق من الانظمة العسكرية ، الكل يعلم أن الانظمة العسكرية لا تكسر شوكتها الا الثورة الشعبية وفى تقديرى الشعب السودانى له تجربتين في ابريل واكتوبر التى انتصر فيها علي العسكر لذا طبيعى جدآ يخرج هذا الشعب علي وجه هذا النظام ويحقق النصر المنتظر ، في تقديرى ما قدمه الشعب في هذه الانتخابات هي اهم خطوة في تحقيق الثورة الشعيية ، لذا علينا الإستمرار في المقاطعة وحث الجماهير علي الإعتصام في الميادين واماكن العمل والدراسة والبيوت نريد ان نجعل من هذا العصيان وسيلة لتحقيق غايتنا وهى اسقاط هذا النظام وتحقيق دولة القانون التى تحترم حقوق الإنسان ، فى رأى الدولة السودانية محتاجة لإعادة بناء جديدة بأطر وأسس جديدة تجعل منها دولة ديمقراطية تحترم الحريات وتسع الجميع ، المتابع لعملية التصويت لليوم الثانى بالأمس يجد أن الإقبال ضعيف ويكاد يكون معدوم اللهم الا من أتباع هذا النظام وقوات الشرطة والاجهزة الامنية الذين يصوتوت وفق تعليمات تصدر من جهات عليا ويتم وضعهم اما الامر الواقع اذا لم يصوتوا يتم خصم الراتب احتمال شهر او شهرين على حسب ما تقتضيه ضرورة الموقف ، وللعلم افراد قوات الشرطة والجيش هم ابناء هذا لوطن منهم من ليس له علاقة بهذا النظام من ناحية تنظيمية وليس له علاق بالسياسة الهم هم يعمل نم اجل ان يعيش ابنائه ، ومنهم من هو منظم ويعمل على تنفيذ أجندة انلظام السياسية قبل العسكرية من رؤسائه او قادة وحداته ، لاحظنا فى الفترة الفائته التذمر الذى كان وسط افراد القوات المسلحة من ضباط صف وضبا وجنود والوية بسبب تدخل قوات الدعم السريع فى شؤن الحرب وسيطرتها على مدجرياتا لقيادة فى كل جبهات القتال مما تسبب فى احداث حالة سخط وسط قادة المتحركات فى مناطق القتال ، وكل نزكر حادثة قطار الرهد الذى هاجمته قوات الدعم السريع وقامت باسر قائد المتحرك برتبة عقيد وقامت بتعذيبه وقتل آخرون من المتحرك . فى تقديرى النظام فشل فى تحقيق طموحات هذا الشعب كما فشل فى بناء الثقة بينه وبين هذا الشعب العملاق ، بينما قادة النظام واعوانهم منهمكون فى الانتخابات فى المركز والولايات يتعرض المدنيين والابرياء لنيران قوات ذها النظام فى مناطق التماس ، هذه الحروبات التى ما ذال يدفع ثمنها المدنيين والابرياء من ابناء هذا الشعب ، هذا النظام كل همه هو التسمك بالسلطة وفى سبيل ذلك النظام مستعد أن يضحى بكل شئ من أجل السلطة والجاه . أذكر عندما جاءت الإنقاذ الى سدة الحكم فى يونيو 1989م كانوا يرددون شعارات براقة تهدف الى تمكين شرع الله فى السودان ، وأنهم أتوا ليخرجوا هذه الشعب من الظلمات الى النور وأنهم يعملون من اجل رفه راية (لا اله الا الله محمد رسول الله ) وانهم ليس دعاة سلطة ولا جاه ، الآن وبعد مرور 25 عاماً ماذا حصد هذا الشعب من هذه الشعارات سوى القتل والإغتصاب والتشريد والظلم والتهميش ، هل الدين الحنيف أمركم بقتل النفس البشرية من غير وجه حق وهل الدين الاسلامى أمركم بسرقة مال الرعية ، الدين الإسلامى بريئ منكم كبراءة يوسف من دم الذئب ومن اعمالكم السيئة التى لا تشبه إصول وتعاليم الدين الإسلامى . وفى سياغ ذات صلة ضربت المقاطعة الشعبية غير المسبوقة انتخابات رئاسة الجمهورية والبرلمان القومي والولائية في مقتل بعد عزوف لافت للناخبين من السعي الى مراكز الاقتراع، في الاثناء تحولت العاصمة السودانية الخرطوم الى "مدينة اشباح" بعد خلو وسط الخرطوم من المارة والمركبات فيماعدا القليل منها ، وعمقت العطلة الرسمية التي اعلنتها الحكومة في ساعة متأخرة من ليل امس "الاحد" من ازمة المقاطعة اذ لزم المواطنون منازلهم وافسدوا على النظام خطته بتأخير اعلان "العطلة الرسمية" للحيلولة بين المواطنين والسفر الى الولايات. وكشفت جولة سريعة ل (عاين ) على أربع مراكز بوسط العاصمة السودانية الخرطوم قلة اقبال الناخبين التي اوشكت ان تصل حد المقاطعة الشاملة منزوعة الصلة بحملات "ارحل" التي سيّرتها المعارضة السودانية تحت لواء "نداء السودان" والتي دعت من خلالها إلى مقاطعة الانتخابات والتي أعطت العملية الانتخابية زخماً إضافيا باعتراف قادة النظام . وتوقع مراقبون تحدثوا ل (عاين ) ان توصم العملية الانتخابية الحالية بلقب "الانتخابات الاسوأ في تاريخ السودان" ، فيما رحجت مصادر موثوقة ان لاتتعدى نسبة المشاركة في الانتخابات في ايامها الثلاث نسبة 5% وربما تصل الى 10% في افضل الظروف ، وعانت الانتخابات الاخيرة من عدم أكتراث واهتمام الغالبية العظمى من المواطنين خلاف الانتخابات السابقة التى جسدت حراكا سياسيا وانتخابيا واسعا ، وينظر الكثيرون داخل وخارج السودان للانتخابات الحالية التي وصمت ب(الفاشلة) او(الميتة) بالكثير من الريبة والشكوك بشأن نزاهتها بسبب مقاطعة احزاب المعارضة الرئيسية لها والتى طالبت بتاجيلها لحين ان يصبح الوضع ملائما لاجرائها ، الامر الذي رفضه النظام بحجة ان الانتخابات استحقاق دستوري لايستطيع الغائه خشية وقوع البلاد في فراغ دستوري – حسب زعمه- وراجت شائعات قوية وسط المواطنين ان النظام سيتدخل عبر تدابير مباشرة او غير مباشرة لحمل المواطنين على الاقتراع بينها عرقلة سفر المواطنين بين العاصمة والولايات ، واعطاء بعض منسوبي اجهزة النظام الأمنية والشرطة توجيهات بارتداء ازياء مدنية، ومن ثم يتم تصويرهم واعتبار ذلك نوع من الحشود والتدافع من اجل الانتخابات المزعومة. (تقارير واخبار – عاين )