تعرض (18) طالباً من جامعة الفاشر للتعذيب والضرب الشديد، وحُلقت رؤوسهم جبراً. وقال محامون ل(راديو دبنقا) إن الطلاب الذين اعتقلتهم الأجهزة الأمنية فى تظاهرات يوم الثلاثاء الماضي احتجاجا الانتخابات الزائفة نقلوا من زنازين جهاز الأمن إلى سجن شالا وحراسات قسم الشرطة الأوسط بالفاشر، ويعيشون في ظروف نفسية سيئة داخل محبسهم، ويتعرضون للتعذيب والمعاملة القاسية. وأضاف المحامون الذين زاروا الطلاب المعتقلين في سجن شالا يوم الخميس إنهم شاهدوا آثار التعذيب والضرب على الطلاب، وأن الشرطة حلقت شعورهم جبراً (صلعة) كنوع من الإذلال. ويواجه الطلاب ال (18) تهماً تصل عقوبتها إلى الإعدام، إذ دونت في مواجهتهم بلاغات جنائية متعلقة بتقويض النظام الدستوري، والشغب، والإتلاف الجنائي. وأضاف المحامون بأن من بين الطلاب المعتقلين طالباً عمره (17 عاماً، وأنهم تقدموا بطلب للنيابة لتحويله إلى إصلاحية للأحداث، لكن النيابة أبلغتهم بأنها لن ترد على طلبهم إلا يوم الأحد. وفى منطقة (فنقا) بشرق جبل مرة اعتقلت عناصر من ميليشيا الدعم السريع أمس الجمعة (3) من طلاب جامعة الفاشر واقتادتهم إلى مقرها بالمنطقة. وقال أحد أولياء الطلاب المعتقلين إن عناصر من ميليشيا الدعم السريع أوقفت صباح أمس الجمعة الطلاب الذين كانوا فى طريق عودتهم إلى الجامعة بعد أن قاموا بزيارة إلى ذويهم فى منطقة يورو في جنوب فنقا. وكشف الشاهد عن اقتياد الطلاب الثلاثة إلى معسكر ميليشيا الدعم السريع بالمنطقة وأبدى الشاهد تخوفه من تعرض الطلاب إلى التعذيب أو سوء المعاملة من ميليشيا الدعم السريع، مناشدا السلطات والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل لإطلاق سراح الطلاب المعتقلين فورا، وهم نجم الدين اسحق ادم ، يوسف حامد آدم، وعمر يعقوب صالح. جدير بالذكر ان الطالبين العميد مصطفي وخنساء محمد آدم استشهدا برصاص الأجهزة الأمنية ، في تظاهرة لطلاب جامعة الفاشر ضد الانتخابات الزائفة ، الخميس 16 ابريل . وفي حين أكد مصدر موثوق من الفاشر ل (حريات) خبر استشهاد الطالب العميد مصطفى الذي يدرس بالمستوى الثاني في كلية التربية ، أضاف بيان لحملة (يسقط) أرسل ل (حريات) ، ان الطالبة خنساء محمد آدم والتي تدرس بالمستوى الخامس في كلية التربية بالجامعة ، استشهدت ايضاً برصاص الاجهزة الامنية ، الخميس 16 ابريل. وسبق واوردت (حريات) انه حين يصطف السودانيون يوماً قادماً حتماً فى انتخابات حرة ونزيهة سيذكرون قطعاً الدماء الزكية للشهداء والمتظاهرين فى كل انحاء السودان خصوصاً فى دارفور ، سيذكرون بالعرفان والامتنان أولئك الذين عبرت البلاد على تضحياتهم نحو الأفق الجديد حيث يحدد صوت المواطن الحر كل شئ .