إنتشرت في مواقع الميديا على الأنترنت صور، لضباط من مختلف الرتب، في(الجيش)السوداني، وهم منهمكون في مهمة تفتيش، (طالعين فتاشة) (من تفتيش وليس المنطقة العسكرية المعروفة) بحثاً فيما يبدوا عن حُطام الجسم الغريب المضيء،الذي لمع في سمّاء غرب أمّدرمان، ثم قيل أن المضادات الأرضية، في الدفاع الجوي قد أصابة كبده، بضربة نجلاء ناجعة نثرت أشلاءه نثراً, وتفرقت مكوناته، هدراً بين أحياء الواحة والرياض الثورة، بمحلية (كرري) بأمدرمان. الطَرِيِّف أن الجِّسم الذّي بَرق، ثم حُطِّم حسب الزعم، لم يعرف كنَّهه بعد، (إنس ولاجنس)، يقولون أنه طائرة إستطلاع إسرائيلة بدون طيار، وفي رواية أخرى يقول: قائل منهم، أنها النجمة أم(ضنب) ظهرت في سّماء أمدرمان..!؟ وآخر يقول: بل إنه صاروخ طويل المدّى رجماً بالغيب..!. هذا كله من جانب، وطريقة البحث البدائية وأسلوب التحقق الساذج، عن شظايا(المصيبة)الإنضربت دي مُحيرة بجد، من الجانب الآخر بحث كداري و(بالنظر) في الأزقة، والحواري، بين الخيران والمجاري، على وزن الدفاع بالنظر، في بلد يُقال: أن مؤسسسة التصنيع الحربي قد بلغت شاءواً عظيماً لديها..؟! وإشتركت بإنتاجها المُبتكر في معرض الدفاع بدولة الإمارات العربية المتحدة، بما يدهش.. وقد فُقنا العالم أجمع!! (فتاشة) الذهب من المنقبين، (الأهالي) في النجوع، والبوادي، والخلاء المفازة، يحملون المدهش، في أيديهم من أجهزة إكتشاف المعادن الأحدث، والبعيدة المدى، وأجهزة الإستشعار من بُعد، لإكتشاف المعدن الثمين، مثل الجهاز الأمريكي (أم.أف.1100) وغيره. أم أن الموضوع، مقصود به إهانة وإذلال وتحقير لهؤلاء الضباط الذين إرتضوا أن يقوم الجنجويد بمهامهم القتالية، "فمحمد ول حمدان دقلو" (حميدتي)، القائد العام لقوات الجنجويد (المجقولة)، يقود التجريدة تلو التجريدة، ويُدلي لأجهزة الإعلام، بإعلان الحرب على دولة جنوب السودان، نافخاً، ومبشراً كِذابا بالتقدم نحو (كاودا)، وتتصدر منشيتات الصحف الصفراء أخباره، ويظهر (بالميري) المُعلم أكتافه برتبة (العميد) الرتبة الرفيعة التي كان التأهيل بينك وبينها كم من الدورات الحتمية، والتأهلية، التي تسبقها الشهادات الأكاديمية، أمست في العصر الجنجويدي، تمنح هكذا.. لقطاعي الطرق، وبارونات الحرب، وزعماء العصابات. ويُلمع (كالأرجوز) في محطات تلفزة الإنقاذ، (القومي) والشروق وغيرها، بينما هؤلاء البوساء منتشرين "فتاشة، يسقون أقدامهم من كوشة، لكوشة" في حارات المدينة الحائرة بحثاً عن حطام جسم مجهول يا للهول..!! على فكرة، ماذا حدث بخصوص ضربات، مصنع الشِّفاء، ورتل سيارات بورتسودان، ثم مصنع اليرموك، في قلب الخرطوم بالليل، لحظة إستخدام (مكنة) اللحام.. والطيارة جات طافية النور، والناس في الصلاة". يقدل حميدتي في بلداً جيشها طالع (فتاشة) بحثاً عن حطام مجهول،النظام يعيش أحلك أيامه سواداً، ونهايته أقرب من لمح البصر، وما يحدث من أحداث فاضحة، وأزمات واضحة لهي أمارات الموت الحتمي. يا شرفاء شعبنا، في القوات المسلحة أو ماتبقى منهم، ماذا تنتظرون..؟؟ أزمة شرعية حكم،ووضع إقتصادي حرج، وكلفة حروب باهظة، وشعب يغلي في مرجل السخط، وحصار يُطبق على قلاع الطاغية. يقول: المتنبيء وعندها لذ طعم الموت شاربه.. إن المنية عند الذل قنديدأ.