كشف محمد محجوب سكرتير الجمعية السودانية لمرضى الأنيميا المنجلية (السيلاثيميا) ، عن وفاة طفلين أسبوعياً بالمرض ، بسبب عدم توفر الدواء في مستشفيات البلاد. وقال في تصريح لصحيفة (الجريدة) ، ان هناك المئات من الأطفال الذين يعانون من أمراض الدم المختلفة دون أن تتوفر لهم العناية الطبية ، مضيفاً بان العلاج يتم الحصول عليه بالجهد الذاتي ، خاصة الصفائح الدموية التي لا تتوفر في كل مستشفيات البلاد. وأضاف ان الدولة لا تساهم إطلاقاً في علاج الأطفال المصابين بالمرض ، ودعا إلى ضرورة مساهمة الدولة في تكاليف العلاج . وأشار إلى إصابة حوالي (1173) من أطفال البلاد بالمرض ، حسب العدد المسجل بجمعيته ، كاشفاً عن إنتشار أمراض الدم وسط الفئة العمرية ما بين (1-14) عاماً وحسب الموسوعة الطبية فان الأنيميا المنجلية مرض من أمراض الدم الوراثية ، غالباً ما يصاب بها الطفل نتيجة لصلة القرابة بين الأبوين ، وتتسبب في سوء التغذية وفقر الدم والتقزم وتشوهات العظام عند الأطفال . ويعود السبب الرئيسي لتدهور الخدمات الصحية في البلاد إلى قلة المخصص في الميزانية الحكومية ، وفى ميزانية هذا العام 2015 فان المخصص للدفاع والشرطة والامن (74. 13) مليار جنيه ، من بينها (2.7) مليار جنيه لجهاز الامن . وخصص للقطاع السيادى (2.52) مليار جنيه . هذا بينما خصص للتعليم (1.1) مليار جنيه وللصحة (4. 779) مليون جنيه . وبينما خصص للقصر الجمهورى 711 مليون جنيه ، خصص لدعم جميع المستشفيات الحكومية 349 مليون جنيه ولدعم الادوية المنقذة للحياة 245 مليون جنيه ولدعم العمليات بالمستشفيات فقط 24 مليون جنيه . بمايعنى ان مصروفات القصر تعادل أكثر من ضعف المخصص لدعم جميع المستشفيات ! وأكثر من ثلاث مرات المخصص لدعم الادوية المنقذة للحياة !!