في دواخلك لم تبخس الفعل الذي أنجزه فتية شارع الحوادث، لكنك أنكرت أنهم سلموا المقص الذي يعلن افتتاح المشروع للأم الرؤوم (أم قسمة)!! إذا لم تكن تعلم أن المبلغ الكبير (خمسمائة ألف دولار) الذي جمعه الشعب السوداني الحر الأبي بمبادرة من شباب شارع الحوادث الذين سهروا الليالي وتركوا منازل أهاليهم لأجل تحقيق ذلك المشروع، أي تجهيز الغرفة (المفخرة) وقبلها توفير العلاج والدواء للأطفال العاجزين أهلهم عن توفيره، ذلك شأن يخصك يا سعادة رئيس التحرير. أنت تعرف جيدا لماذا لم يختار أولئك الشباب غير (أم قسمة) لقص الشريط. إذا كنت تعتقد أن أي من الاثنين وزير الصحة الاتحادي أبو قردة أو الولائي مأمون حميدة فأنت واهم ولا تفهم شئيا عن التراتبية التي كتبت عنها يا جهلول. كيف لعمل تطوعي تم إنجازه بمبادرة شعبية أن يتم دعوة من يعمل على خصخصة العلاج وحرمان الفقير من هكذا خدمة في المستشفيات والمراكز الصحية. أعلاه كان ردي على مقالتك الأولى يوم استنكرت واستهجنت أن تقص بائعة الشاي شريط افتتاح الغرفة. بعد مقالتك الكريهة، طالعنا في الأسافير والصحف كثير ردود تنتقد ما ذهبت إليه، قبل أن تنتهي تلك الردود، قرأ الجميع مقالتك الثانية التي كان عنوانها (العبثيون المتحدون.. مسلسلات الاحتماء ب"ستات الشاي"!!) وها أنت يا الهندي لم تزل كلماتك كما هي تهديد ووعيد. أدناه مبتدر مقالة عالم زمانه والصحفي (العالم).. عالم بمعنى (عالمة): انفجر مناضلو (الكي بورد).. مرة أخرى.. هاجوا وماجوا في الداخل والخارج، ومن كل أصقاع الدنيا.. غضباً أرعن على رفضنا- الذي سيستمر ولن يتوقف- لتكليف سيدة (ست شاي) بافتتاح غرفة عناية مكثفة والتفضل بقص الشريط إيذاناً بالتدشين في مستشفى "محمد الأمين حامد" للأطفال.. وسط تصفيق ثلة من العبثيين.. الأولين والآخرين، الذين حاولوا تجاهل واستفزاز كل الجهات المختصة والمسؤولة عن الصحة في بلادنا رسمية كانت أم أهلية!! هؤلاء (الشفع) "اليفع".. أقاموا ثورتهم (الحمراء) على صفحاتهم البئيسة بال(فيسبوك)، لا في "ميدان أبو جنزير"، فأمثال هؤلاء ليسوا من رجال (الميادين)، ولهذا حضر قبل عدة سنوات الراحل الكبير "محمد إبراهيم نقد" إلى (الميدان) ولم يجدهم.. فكتب عبارته الخالدة على "كرتونة" ما زالت بطرفنا: (حضرنا.. ولم نجدكم)!! والرسالة وجهت يومها إلى الكثير من صناديق البريد.. حيث صمت جميع المناضلين عن الإجابة عن السؤال الكبير!! ألا تلاحظون أن الهندي أراد من كلماته أعلاه أن يوصل رسالة للشعب السوداني الذي ناصر شباب شارع الحوادث أن أولئك الشباب أصحاب توجه حزبي. يا لخبثك ومكرك يا الهندي عز الدين. إذا لم تعترف أنك لم تنجح، من الشرف أن تعترف أنك خسرت. شباب شارع الحوادث أشرف منا كلنا يا رئيس التحرير في الزمن الرمادي. دعهم يعملوا أيها الخبيث.