عدد من الرؤساء والمبعوثين سيحضرون "تنصيب" المشير البشير لولاية جديدة يكمل خلالها لا قدر الله 30عاماً من حكم السودان وهنا يدور بخلدي ما العلاقة التي تجمع بين النصب والتنصيب إذ بدأ هذا العهد الانقاذي بنصب علي الشعب السوداني حيث ذهب عرابه الترابي الي كوبر حبيسا وذهب قائد انقلابه للقصر رئيساً وقيل بان المرحوم نقد قال للترابي متندراً كتير خيرك جاملتنا امش الحق ناسك في الحكومة. النصبة الثانية في اول هوجة وهوشة لهم ارادوا ان يهرشوا من بيدهم المال فقتلوا مجدي و جرجس و أركانجلو بدعوي تخريب الإقتصاد السوداني في حفنة دولارات والآن من هو الجدير بالمحاكمة ومن خرب الاقتصاد السوداني التخريب الحقيقي وتكرر النصب. اغتصبوا السلطة في ليل بهيم بانقلاب عسكري نظمته الجبهة الاسلامية آنذاك والغريب بان من قاموا بإنجاح الانقلاب معظمهم لا ينتمي للجبهة حينها ولكنهم نصبوا عليهم وأزاحوهم بعد أن أنتهي دورهم في المسرحية وقاموا بقتل 28 ضابطاً بدعوي انقلابهم علي سلطة هي في الاصل سارقة للسلطة. ويستمر النصب حيث نصبوا علي البسطاء من ابناء الشعب باسم الدين و الجهاد في الجنوب لقتل الكافرين واقامة دولة الاسلام في كامل ارض السودان وفي الآخر وصفوا استشهادهم بموت الفطيس وفصلوا الجنوب بدون مقابل يذكر سوي الانبطاح لأجندة دولية تغنوا بمحاربتها عند بدايات عهدهم البغيض "أمريكيا روسيا قد دنا عذابها". ومضوا في نصبهم لا يأبهون ورفعوا شعار نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع فتوقفت في عهدهم معظم المصانع ورأبنا بأم أعيينا بالأمس القريب سفن المساعدة الأمريكية وهي تغيثهم بألاف الأطنان من الحبوب لبلد يفترض ان يكون سلة غذاء العرب وافريقيا علي الاقل وممن من أمريكيا التي قد دنا عذابها بعد ان شاركوا في عاصفة الحزم وبعدوا عن أيران ووعدتهم بالمزيد من المساعدات لو استمروا في طاعتهم وانقيادهم وتنفيذهم لأوامر أسيادهم. وهناك الكثير من طرق النصب التي نصبوا بها علي هذا الشعب المغلوب علي أمره قهراً أو طوعاً والآن ولاية الخرطوم بقيادة واليها العجيب تتأهب لإقامة أضخم احتفاء بتنصيب المشير البشير في صرف جديد لموارد الشعب السوداني ولم يكفي ما صرفوه في الانتخابات المهزلة التي قاطعها معظم من سجل أو سجل بضم الجيم في كشوفاتها يحضرها حفنة من الرؤساء والمبعوثين الذين لم يحترموا حق الشعب السوداني ومطالبته برحيل هذه الطغمة الجاثمة علي صدره ربع قرن من الزمان قابلة للزيادة ولعمري فإن عملية النصب والتنصيب قد تكاملت للمزيد من النصب والتكتيل والتنكيل بأبناء بلادي وفتحوا عيونكم قدر الريال ابو عشرة القديم داك فموضوع حق تقرير المصير لدارفور خرج للعلن عياناً بياناً وحاربوا هؤلاء الذين لم ندري من أين أتوا حتي لا يصبح الصباح وتلحق دارفور الجنوب ألا هل بلغت اللهم فأشهد [email protected]