قال القائد مني أركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان ونائب رئيس الجبهة الثورية إن إعادة تنصيب الديكتاتور عمر البشير تعني المزيد من جرائم الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري للمدنيين ومستقبلا أكثر تشاؤما للسودانيين. وسخر مناوي في تصريح ل(راديو دبنقا) من إعلان عمر البشير العفو ووصفه بالفرقعة الإعلامية وغسل لوجه مشوه بالجرائم ودماء السودانيين، مضيفا أن المجرم، ويقصد البشير، لايعفي وإنما هو الذي يحتاج إلى العفو. ومن جانبه وصف الدكتور جبريل إبراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة ونائب رئيس الجبهة الثورية احتفالات تنصيب البشير بأنها تزوير وشرعنة زائفة ليس من المواطنين ولكن من الضيوف الذين شاركوا من الخارج بهدف التغطية على العجز والفضيحة التي مني بها النظام في الانتخابات المقاطعة من الشعب السوداني. وأكد جبريل أن ما قاله البشير لا يحمل جديدا وقال إن الذي لايستطيع أن يغير في (26) عاما لا يتوقع منه أن يأتي بجديد في خمسة أعوام إضافية. وفي السياق قال الاستاذ / عبد الواحد محمد أحمد النور رئيس حركة تحرير السودان ونائب رئيس الجبهة الثورية إن إعادة تنصيب البشير دليل على استمرار الإبادة والتطهير العرقي وتقسيم البلاد والفساد. وأكد عبد الواحد أن البشير الذي قال في خطابه إنه يريد حقن الدماء عليه أن يحل مليشياته من الدعم السريع والجنجويد إن كان صادقا. وأضاف عبد الواحد إن على البشير الذي أعلن عن قيام مفوضية لمكافحة الفساد، إذا كان بحق يريد أن يحارب الفساد، أن يبدأ بأسرته وإخوانه وشركاتهم ويسلم نفسه للمحاكمة في لاهاي. ودعا عبد الواحد السودانيين لتغيير النظام واقتلاعه من الجذور. وفي ذات السياق أثار تنصيب عمر البشير غضب أوساط واسعة من الشعب السوداني، ووصف نشطاء ومعارضون ذلك بالبذخ الصارخ في وقت تغرق فيه البلاد في العديد من الأزمات. وقالت مصادر إن ميزانية حفل تنصيب البشير الذي استمر لساعات قليلة بلغت ( 350 ) مليون جنيه (350 ) مليار جنيه بالقديم. وكشفت المصادر أن اللجنة الإعلامية للتنصيب تعاقدت مع شركة إنتاج إعلامي أجنبية نظير الآلاف من الدولارات لتغطية الحدث، واستأجرت الشركة طائرات هيلكوبتر لتصوير جزء من حفل التنصيب من الجو، بالإضافة إلى معدات وأجهزة تصوير حديثة تم توزيعها في القصر الجمهوري والمجلس الوطنى والساحة الخضراء.