قال مسؤولون من الاممالمتحدة ان أكثر من 70 الف شخص فروا من القتال في دارفور في الاشهر الثلاثة الاخيرة ليرتفع عدد المقيمين في مخيم كبير للنازحين بأكثر من الثلث. وفشل وقف اطلاق النار اكثر من مرة وفشلت سلسلة من المحادثات المدعومة من الخارج في انهاء القتال في الاقليم حيث اندلعت المعارك بين المعارضين ومعظمهم من غير العرب والقوات الحكومية التي تدعمها ميليشيات معظم افرادها من العرب منذ نحو ثمانية اعوام. وتراجعت اعمال العنف عن المستويات التي بلغتها في عامي 2003 و2004 ، ولكن القتال تصاعد منذ ديسمبر مما دفع الالاف للفرار واثار قلق الامين العام للامم المتحدة بان كي مون. وقال مسؤول عن الشؤون الانسانية من الاممالمتحدة ان نحو 44 الفا وصلوا لمخيم زمزم وحده بالقرب من الفاشر عاصمة درافور. وافاد مسؤولون محليون بان 17 ألفا اخرين وصلوا للمخيم وذكر مسؤول الاممالمتحدة انه لم يجر التحقق من هوياتهم بعد. وتابع المسؤول ان اعدادا لا زالت تتوافد على المخيم حتى الاسبوع الماضي ويأوي المخيم حاليا ما بين 160 و170 ألف شخص. ويجعل ذلك مخيم زمزم الاكبر في دارفور ويتجاوز بسهولة تقديرات الحكومة لاعداد المقيمين في مخيم قريضة الضخم في جنوب دارفور. وقالت بعثة حفظ السلام في دارفور المكونة من قوات من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي ان الوافدين الجدد فروا جراء اشتباكات بين المعارضين والقوات الحكومية العام الجاري والقصف الحكومي الجوي لشمال دارفور. وفي الاسبوع الماضي حذر منسق الاممالمتحدة للشؤون الانسانية جورج شاربنتييه من ان التدفق السريع للاجئين قد يمثل “ضغطا كبيرا” على الخدمات والموارد الاساسية المتاحة في المخيم لذا دعا لتوسيع نطاق تقديم المساعدات خارج مخيمات النازحين الرئيسية. وتصاعد التوتر اثر ما تردد من انباء محلية عن غارة حكومية على مخيم زمزم يوم الاحد. وقال المتحدث باسم قوة حفظ السلام كريس سيسمانيك انهم تلقوا تقارير من شيوخ في المخيم تشير لاطلاق رصاص واصابة شخص واحد على الاقل. وأضاف المتحدث ان التقارير افادت عن اعتقال 17 شخصا.