حقا إنه هو الزعيم الصادق المهدي زعيم حزب الأمة وإمام الأنصار، رئيس الوزراء الأسبق لجمهورية السودان. ظل هذا الإمام يعبر عن ولاءه لمعسكر الفتنة في السودان ويدافع عنهم لأنه جزء منهم ومسبب للعديد من أزمات الدولة السودانية ومعه بقية النخب السياسية السودانية The old elite of Sudan. الإمام الصادق لا يُرجى منه خيراً في مستقبل الدولة السودانية السودان المطلوبة بحسابات اللحظة والواقع وطموح الشعب في توليد السودان الجديد، وهذا طموح مغايير لمشروع الحوشين (الخليفة وبانقا) ، فمن الطبيعي أن يقف حفيد المهدي بجانب الجلاد وأتذكر مقولته الشهيرة، حيث قال ( جلدنا ما بنجر فيه شوك)، في أول لقاء للبشير مع زعماء أحزاب الصفوة في المركز بعد صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية بشأن إعتقال المجرم البشير الذي قتل شعبنا. فها هو اليوم يوفي بعهده حيث يطالب القضاة في جنوب أفريقيا بعدم تسليم المجرم الهارب عمر البشير للمحكمة الجنائية الدولية، بحجة أن الأمر سيسبب عدم الإستقرار في السودان. كيف يفكر هذا الإمام وكل السودان غير مستقر اليوم ما عدا الحوشين (الخليفة وبانقا) وبهذا أكد لنا الإمام بعدم جر الشوك في جلد حوش بانقا خوفا من عدم إستقرار حوش الخليفة، هكذا يفكر الصادق المهدي. ولماذا يفكر بهذه الطريقة لأن الثورة لم تصل كل بيت سوداني بعد. ولن ينوم لنا جفن حتى ندرك بأن الشعب السوداني يملك إرادته بعيدا عن سجن الصادق المهدي ومن والاه. فمشروع التغيير الشامل هو مشروع مغايير لتوجه الإمام القديم القائم على الاستعباد والقتل وتسليح القبائل ضد الأخرى، وما زال ذاكرة الشعب السوداني تحفظ قوات المراحيل والمسارات ونسختها من الجنجويد في دارفور واخيراً الدعم السريع تحت رعاية إبن الإمام مباشرةً. فمن بين هذه السطور نرسل التحايا من أعماق الشعب السوداني الي الفتى عبدالواحد النور الذي رفض التوقيع على "نداء السودان" لأنها لم تضمن مسألة المحاكمات الجنائية، ووضعية النازحين واللاجئين وتامينهم وتعويضهم ومعاقبة وطرد الجنجويد وغيرها، فكلها مسائل لم تحسم فكان لعبدالواحد فرصة الحصافة والحس الموضوعي والوعي والإلمام بالقضية العادلة، ولكن كشف الإمام الصادق لعورته اليوم أمام العالم كان أكبر، ويلزمه التوبه والكفارة واطعام 30 مليون نسمة من مشروع فدادين المهدي في الجنة، وكذلك تحرير رقبه الدولة السودانية. أخيرا لا نلوم الإمام ولكن ندعوا الشرفاء من بنات وأبناء الشعب السوداني أن يكثفوا الجهود للوصول بالثورة في كل ركن من أركان البلاد، فعندما تحل العاصفة فلن تسقُط من الشجر سوى للأوراق التالفة. وغدا ستشرق سمش الحرية والكرامة الإنسانية. عبدالحليم عثمان Abdalhaleim O. Hassan Philadelphia PA United States. +12158277343