غادرت طائرة عمر البشير جنوب افريقيا ظهر اليوم الاثنين من مطار ووتركلوف التابع لسلاح الجو . وكان القاضى هانز فابريسيوس (Hans Fabricius) أصدر أمس قرارا بحظر مغادرة البشير حتى يتم بحث طلب القبض عليه وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية اليوم الاثنين ، وقال القاضى (عند طلب تحقيق بموجب قانون المحكمة الجنائية الدولية ، وتوجد أسس معقولة لاجراء هذا التحقيق ، فان الاعتبارات السياسية والدبلوماسية غير ذات صلة). واستغلت حكومة جنوب افريقيا الطعن الذى قدمته وزارة العدل ، وامهال القاضى لها مدة ساعة لوضع اسم عمر البشير على لائحة الحظر بالمطارات ، لتهريبه من مطار عسكرى . وأوضح الصحفى جوفرى يورك مراسل (ميل اند قارديان) ان اسم عمر البشير لم يدرج فى قائمة المسافرين على الطائرة الرئاسية السودانية ، الامر الذى يؤكد هروب عمر البشير متخفياً . واذ نفد عمر البشير بجلده ، فانه كرس صورته كهارب من العدالة الدولية ، وانتهى كرئيس دولة يحظى بالشرعية أو الاعتراف ، ولم تعد سوى مسألة زمن حتى يدفن شعب السودان جثة سلطته . ومما يؤكد الوضعية التى انتهى اليها عمر البشير ان الأمين العام للأمم المتحدة دعا فى تصريحات اليوم الاثنين حكومة جنوب افريقيا لتنفيذ مذكرة القبض عليه . وكذلك دعت الولاياتالمتحدةالامريكية ودول الاتحاد الاوروبى الى القبض عليه . وكان عمر البشير خطط لحضور قمة الاتحاد الافريقى ل(دفن) المحكمة الجنائية الدولية ، كما قالت ابواق دعايته ، ولكن الزيارة انتهت بهروبه مذعوراً مهاناً ، وبتأكيد هيبة المحكمة الجنائية .