قالت سامانثا باور سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة أمس الجمعة إنه لم يحن بعد وقت سحب قوات حفظ السلام الدولية من اقليم دارفور حيث تزايدت حدة العنف واضطر عشرات الآلاف للتخلي عن منازلهم. وظلت حكومة الخرطوم تدعو لانسحاب القوة المشتركة من الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي (يوناميد) من دارفور منذ طلبها التحقيق فى اغتصاب (220) امرأة وفتاة بواسطة القوات الحكومية فى بلدة تابت اواخر اكتوبر 2014 . واستهدفت جماعات مسلحة قوات يوناميد في الوقت الذي اتهمتها فيه الحكومات الغربية بعدم بذل ما يكفي لحماية المدنيين. وكان تفاقم إراقة الدماء في دارفور وأسلوب المواجهة الذي تنتهجه حكومة الخرطوم محل تركيز اجتماع مغلق غير رسمي لمجلس الأمن الدولي أمس الجمعة. وتحدث عبد الرحمن قاسم وهو محام من السودان وحواء عبد الله محمد صالح وهي ناشطة من دارفور اثناء الاجتماع. وقال الاثنان للصحفيين في وقت لاحق إنهما ناشدا أعضاء مجلس الأمن الدولي اتخاذ خطوة أكثر جرأة لوقف إراقة الدماء وحماية سكان دارفور. وقالت سامانثا باور في بيان إن (الاشارات من اجتماع اليوم واضحة..الآن ليس وقت التخلي عن دارفور… الآن ليس وقت سحب قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام والآن ليس وقت التخلي عن شعب دارفور). وأضافت باور (يتعين على الدول الأعضاء التي لها تأثير على الخرطوم استغلال هذا التأثير وحث الحكومة على السماح بزيادة إمكانية وصول موظفي الإغاثة الانسانية والسماح ليوناميد بمباشرة تفويضها بحماية المدنيين). ودعت باور إلى فرض تطبيق عقوبات الأممالمتحدة وحظر السلاح وإلى (حل سياسي شامل يبدأ بتفاوض على وقف حقيقي للعمليات العسكرية). وقالت إنه يتعين على المجلس أن يوضح أنه لن يفكر في أي سحب أو إنهاء لعمل يوناميد قبل الأوان. وأوصى الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون بأن يتحرك المجلس هذا الشهر لتمديد تفويض يوناميد لعام آخر قائلا إن أي سحب للقوات لابد وأن يعتمد على قدرة الحكومة والجماعات المسلحة على تحقيق تقدم بشأن السلام. ولم تحضر الصين وروسيا وهما أكثر دولتين لهما تأثير على الخرطوم اجتماع الجمعة .