اتهم جيش جنوب السودان الاربعاء 23 مارس الشمال بقصف أراضيه وانتهاك اتفاق السلام الموقع عام 2005 قبيل الاستقلال الوشيك للمنطقة المنتجة للنفط. وقال فيليب أجوير المتحدث باسم الجيش الجنوبي ان الشمال أسقط قنابل يوم 21 مارس الجاري في المسافة بين قرية وقاعدة للجيش الجنوبي ولم يسفر القصف عن سقوط قتلى أو جرحى في منطقة راجا بولاية غرب بحر الغزال التي تحد منطقة دارفور التي يمزقها الصراع في الشمال. ونفي جيش حكومة الشمال انه شن أي غارات جوية بالقرب من المنطقة. وقال المتحدث باسم الجيش الصوارمي خالد انه من الناحية الاستراتيجية لا يوجد أي مبرر عسكري لقصف منطقة خالية. وقالت بعثة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة بين الشمال والجنوب انها تلقت تقارير من الجيش الجنوبي عن الغارات وانها ارسلت دورية للتحقيق. وفي العام الماضي قصفت حكومة الشمال منطقة جنوبية أثناء ملاحقتها معارضين من دارفورتقول ان الجنوب يدعمهم. واتهم الجنوب الشمال بتسليح متمردين في أراضيه ووقعت اشتباكات قتل فيها المئات هذا العام. ومع عدم قدرة أي من الجانبين على العودة الى حرب شاملة كان كل طرف يقوم بتسليح ميليشيات تحارب بالوكالة أثناء الصراع. وكانت الاشتباكات تنشب لاسباب دينية أو عرقية أو نزاعات على النفط أو خلافات سياسية. وأذاعت مجموعة ساتلايت سينتينيل بروجيكت التي أنشأها الممثل جورج كلوني وناشطون اخرون لمراقبة تحركات القوات صورا التقطت بالاقمار الصناعية لمنطقة أبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب تظهر فيما يبدو ان الشمال أرسل قوات الى المنطقة المضطربة. وقال تشارلي كليمنتس مدير توثيق حقوق الانسان بمجموعة ساتلايت في بيان “صور الاقمار الصناعية تؤكد التقارير الخاصة بنشر أعداد ضخمة من قوات جيش الشمال وتبين معسكرات تم تحصينها حديثا .