لم يشترك أهل السودان ويجتمعوا في شيئ كإشتراكهم في التندر على عبدالرحيم محمد حسين .. بل انه صار ينافس "الذرة" و"الدخن" في لقب "غالب قوت البلد" – بلغة هذا الشهر الفضيل – بعد ان أصبح وجبة سهلة التناول لغالب أهل السودان .. وجبة مع انها عسيرة الهضم وتسبب الضيق والإنتفاخ والحرقة والتجشؤ والغثيان إلا ان لا أحد ينكر رخص سعرها ولذتها ودسامتها.. واخر الأطباق التي تزين مائدة "الشيف" عبدالرحيم الرمضانية ، هو ما قدمه لنا في "طبق هذا اليوم" ، حيث قال : ان أول درس في العمل الحزبي تلقاه في حياته كان على يد "أحمد هارون" – هكذا قالها الرجل بلا حشمة وفي رابعة نهار هذا الشهر الكريم – وأقرّ عبد الرحيم بضعف علاقته بالسياسة وبحزبه "المؤتمر الوطني" .. مبرراً بأنه سخّر (43) عاماً من حياته في خدمة القوات المسلحة ولم يكن هناك ما يشغل باله وهمه سوى الجيش! بالطبع لا أحد في هذا الكون يظن ان معتوه وأبله ك "عبدالرحيم " قد تتلمذ على يد "جان جاك روسو" .. ولابد ان هذا الكم الهائل من الجهل والسطحية والسذاجة والعلوم غير الإنسانية مصدره شخص متبلد إنسانياً وحضارياً مثل "أحمد هارون" المُطارد من العدالة الدولية لإرتكابه جرائم ضد الإنسانية .. وأجزم بان عبدالرحيم بعد تصريحه الفضائحي هذا قد إرتقى منزلة في قلوب أهل السودان وإنتقل من كونه شخص "تافه" إلى شخص تافه للغاية ! المُضحك في الأمر بان الرجل يبرر ضحالته السياسية والمدنية والانسانية ب :انه "سخّر (43) عاماً من حياته في خدمة القوات المسلحة ولم يكن هناك ما يشغل باله وهمه سوى الجيش" .. ولا أعرف ماذا قدم هذا "العبيط" الذي تمتليئ أكتافه بنياشين وأوسمة لم يتحصّل عليها "مونتغمري" أو "روميل" أو "شوارتسكوف" .. ماذا قدم للقوات المسلحة ؟ وماهي إسهامات هذا "الخروف" داخل الجيش سوى الفساد والدمار والعار والشنار؟! اقترح بعد إقالة عبدالرحيم من القوات المسلحة بعد (43) عاماً من الخدمة : أن يتم تكريمه ومنحه "نوط" الخدمة الطويلة "التافهة".. وأن ينال جائزة "السعفة الذهبية" مع وحش الشاشة "أحمد هارون" .. وذلك عن دوره في فيلم " معلم عبدالرحيم " .. على ان يسلمهما الجائزة في محفل كبير يُعد لهذا الغرض / "البطل" الافريقي الحاصل على ذهبية "جوهانسبرج" في الجري للمسافات الطويلة .. العداء مشير /عمر البشير . وتلاقت "قمم" يا مرحى .