بيان مشترك بين الجبهة الوطنية العريضة والحزب القومي السوداني حول القضية السودانية والخروج من الأزمة عقد وفد من الجبهة الوطنية العريضة برئاسة الأستاذ علي محمود حسنين، والحزب القومي السوداني، برئاسة الأستاذ عادل حسين حموده رئيس فرع الحزب بالقاهرة، مؤخراً لقاء تناول القضايا الوطنية، ووحدة قوى المعارضة والموقف من الحوار مع النظام أقر الطرفان على الآتى:- العمل على توحيد قوى المعارضة بشقيها المدنية والمسلحة من أجل رفض وعدم التحاور مع النظام، والعمل المشترك بالتنسيق مع تلك القوى من أجل العمل على إسقاط النظام عبر إنتفاضة شعبية وبناء دولة مدنية ديمقراطية تعددية، تكون المواطنة قائمة على أساس الحقوق والواجبات. أدان الطرفان عمليات القصف الجوي المتواصل والذي يستهدف المدنيين بشكل مباشر، وإستخدام النظام للأسلحة المحرّمة دولياً ودعمه للمليشيات التي تمارس أبشع الجرائم من حرق للقرى وقتل المدنيين وإغتصاب النساء والفتيات وتشريد الأسر، وأكدا على حاجة النازحين واللاجئيين السودانيين في المعسكرات داخل السودان وخارجه للمساعدات الإنسانية من دواء وغذاء، فى مناطق دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وتعهدا ببذل مزيد من الجهود والإتصال بالمنظمات الإنسانية لإنقاذ الوضع المتأزم، وعبرا عن قلقهما من إحتمال حدوث مجاعات في المناطق الثلاثة خاصة في ظل عمليات القصف المتواصل خلال موسم الخريف. - إتفق الطرفان على أن أي محاولات للتفاوض أو الحوار مع النظام يعني إعطاءه الشرعية وإطالة عمره، للإستمرار في جرائمه التي أسفرت عن مقتل 500 ألف في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، والقبول بمبدأ الإفلات من العقاب وعدم محاسبة المجرمين، وأكدا على أن النظام نفسه لايعترف بالحوار ولا التفاوض والدليل على ذلك الإتفاقيات التي وقعها، تجاوزت ال30 إتفاقية بمافيهم إتفاقية السلام الشامل 2005 م التي أدت لتقسيم البلاد بفعل وسياسات النظام. أشاد رئيس الجبهة الوطنية العريضة الأستاذ علي محمود حسنين بمواقف الحزب القومي طوال مسيرته التاريخية، بينما أمن مسؤول الحزب القومي بالقاهرة عادل حموده على الجهود الوطنية المقدرة، التي بذلتها الجبهة الوطنية العريضة في إعداد مشاريع قوانين للمرحلة الانتقالية، مثل قانون مكافحة الفساد، قانون الاحزاب السياسية، وقانون الهيئة القضائية، وأطروحتها حول الفيدرالية المناسبة لنظام الحكم في السودان ونصها صراحة على قانون يؤكد على تجريم إستخدام الدين في السياسة. تواثق كل من الجبهة الوطنية العريضة والحزب القومي السوداني على العمل معاً من أجل إنهاء كآفة أشكال التهميش والظلم في أقاليم السودان المختلفة، والعمل على إزالته بصورة نهائية من البلاد إبتداءاً من الفترة الإنتقالية عقب إسقاط النظام. أتفق الطرفان على التعاون بينهما وإنشاء آلية للتواصل. الخلود لشهداء الوطن النصر والحرية للشعب السوداني. القاهرة 30/ يونيو/2015م الجبهة الوطنية العريضة الحزب القومي السوداني.