كي لا يتم تضليلنا هشام عوض عبد المجيد لم ألتفت كثيرا للغط الذي دار بين وزارة المعادن و مستشارها المستقيل محمد أحمد صابون، لأنه صراع داخلي لايعنينا كثيرا كمواطنين سودانيين. فهو صرف لأنظارنا – ربما كان مقصودا – عن التركيز في لب الموضوع و هو طبيعة الشركة الروسية التي وقعت عقدا لإنتاج ذهب قدرت قيمته بمليارات الدولارات. أقول ربما كان مقصودا صرف الأنظار لأن الوزارة مارست تعتيما مريبا على المعلومات. و لك أن تتساءل عن مغزى توقيع عقد ملياري مع شركة أجنبية و كتمان اسمها عن أهل البلد أصحاب الذهب، الذين من أبسط حقوقهم معرفة من يقوم باستغلال ثرواتهم. على كل حال، بعد لأي سربت مصادر مأذونة داخل وزارة المعادن لصحف مقربة منها اسم الشركة الروسية الأم. الاسم هو Vasilievsky Rudnik Gold، دعنا نسمها اختصارا ب VRG. تلت ذلك تصريحات و مقابلة صحفية للشخص، Vladimir Zhukov، الذي وقع العقد مع الوزير بصفته مالكا أو مديرا للشركة الأم في روسيا بالإضافة لكونه (كما قرأنا في الصحف) مالكا و مديرا للفرع السوداني و هو شركة سيبرين للتعدين. اسم الشركة الروسية الأم (VRG) و تصريحات مستر Zhukov كانا نقطة الانطلاق و طرف الخيط للبحث عن طبيعة و تاريخ الشركة. المعلومات أدناه التي حصلت عليها وجدتها لا تتفق البتة مع الرواية الرسمية من مصادر وزارة المعادن التي تم تسريبها لبعض الصحف، و هي أيضا تنافي وتدحض أقوال مستر جوكوف. رأيت أن أعرض هذه المعلومات بغرض التنوير و المصلحة العامة التي تقتضي معرفة العباد كيف تدار أمور البلاد. هذه المعلومات وجدتها في وثائق تسجيل الشركة الروسية و شركات أوروبية قابضة لها عبر تاريخها في بورصات أوربية. تسجيل أي شركة في البورصات الأوربية مثل بورصة لندن يلزم الشركة قانونيا بالشفافية التامة بتقديم معلومات مفصلة عن الشركة و إدارتها و حملة أسهمها كما يلزمها بتقديم تقارير مالية موثقة، و كل ذلك يكون متاحا في النطاق العام لمن شاء الاطلاع. و وفقني الله إلى معرفة موقع الشركة الروسية على شبكة الإنترنت. المعلومات في موقع الشركة باللغة الروسية، لكن استعنت بالعبد الصالح قوقل في الترجمة الفورية إلى اللغة الإنجليزية. فلندلف إلى المعلومات: http:// vrgm.ru يمكنكم الضغط على مفتاح الترجمة. طرحنا هذه الحقائق لمصلحة الرأي العام في وطننا السودان. هشام عوض عبد المجيد ([email protected]).