اكدت قوى نداء السودان تلقيها دعوة من رئيس الآلية الافريقية الرفيعة رئيس جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي لعقد لقاء معها في الفترة من (21 -22 ) من الشهر الحالي في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا ، وشددت على انها راغبة في الحوار القومي الدستوري والسلام الشامل وفق موقفها الذي اعلنته من قبل بضرورة وقف الحرب ، وتوفير الحريات ، الحل الشامل ، توصيل الاغاثة للمتضررين ، ايقاف القصف الجوي على المدنيين في مناطق جنوب كردفان ، النيل الازرق ودارفور ، ودعت في الوقت نفسه الشعب السوداني الى الانتفاضة الشعبية ضد النظام الحاكم في الخرطوم . وقال الامين العام للحركة الشعبية الاستاذ ياسر عرمان ان الآلية الرفيعة الافريقية وجهت الدعوة الى قوى نداء السودان التي تضم قوى الاجماع الوطني الذي يشمل عددا كبيرا من القوى السياسية ، وتحالف الجبهة الثورية المشكل من الحركة الشعبية وحركتي تحرير السودان والعدل والمساواة ، الى جانب حزب الامة القومي بقيادة الامام الصادق المهدي . واضاف ( ليس صحيحاً ان الدعوة التي وجهها مبيكي اقتصرت على البعض على الرغم من ان هنالك رسائل ذهبت بطريقة منفردة لبعض التنظيمات ) ، واضاف ( لقد قال الفريق العامل مع رئيس الآلية الافريقية ثابو مبيكي ان الدعوة موجهة الى قوى نداء السودان ولذلك طلب منا الاتحاد الافريقي حضور 15 شخص لكي يتم تمثيل لكل القوى المكونة لنداء السودان) . وقال عرمان ان وفد قوى نداء السودان سيصل الى العاصمة الاثيوبية اديس ابابا في (21 – 22 ) من الشهر الحالي . واضاف (سنؤكد للرئيس مبيكي عكس ما وجده في الخرطوم ) ، وكشف عن ان مبيكي استقبلته الحكومة السودانية استقبالا سيئاً ، وقال (نحن نعلم ان مبيكي قد تم استقباله بصورة سيئة وبهذا اوضح النظام افلاسه التام وعدم رغبته في الحوار) ، واوضح ان قوى نداء السودان ستؤكد لرئيس الآلية الرفيعة ثابو مبيكي انها كما ظلت من قبل راغبة في الحوار القومي الدستوري والسلام الشامل ، وقال (البشير اصبح يتحكم في كل القرارات ولا يترك فرصة حتى لاعضاء حزبه للمناورة وهو يخاف حتى من اعضاء حزبه اذا دخلوا في حوار مع القوى السياسية الاخرى ). واشار عرمان الى ان قوى نداء السودان ستؤكد على موقفها الثابت بضرورة الحل الشامل ، وقف الحرب ، توفير الحريات ، ايقاف قصف الطيران الحكومي على المدنيين وتوصيل الاغاثة اضافة الى تفويض رسمي وواضح بالا تتحكم الخرطوم في اي حوار، واضاف (هذا سيمكن الرئيس مبيكي للمرة الثانية بعد ان تأكد من مواقف الخرطوم السلبية ان يقدم تقريرا الى مجلس السلم والامن الافريقي ويجب ان يكون لمصلحة شعب السودان والقوى التي تريد السلام الشامل ). ودعا الامين العام للحركة الشعبية جماهير الشعب السوداني الى الانتفاضة ضد النظام الحاكم ، وقال ( نقول للشعب السوداني لقد بذلنا كل مجهود من اجل السلام الشامل ولكن النظام اكد عدم رغبته وانه غير جاد في الحوار) ، واضاف (ونقول للسودانيين انهضوا الى انتفاضتكم وانهضوا الى سواعدكم وقواكم لاحداث التغيير ولا تعتمدوا على نوايا المؤتمر الوطني والبشير) ، مشدداً على ان هذا النظام جاء الى السلطة بالقوة وانه يرغب ان يستمر في السلطة بالقوة ، وان الشعب السوداني لن يجد سلاما من البشير وزمرته وانما سيصنعه شعب السودان . وادان الامين العام للحركة الاعتقالات ضد قيادات حزب المؤتمر السوداني ، وقال ان هذه الاعتقالات والاستفزازات موجهة الى كافة القوى السياسية ، وأكد (يجب ان يجد المؤتمر السودانى المؤازرة من كافة قوى التغيير).