كشف تقرير صدر اليوم 8 سبتمبر عن المبادرة الدولية لحقوق اللاجئين (IRRI) ان ترحيل اسرائيل لطالبى اللجوء السودانيين والاريتريين الى يوغندا ورواندا جعلهم بدون وضعية قانونية وعرضة للاستغلال . واستند التقرير بعنوان (تركنا بلا شئ : (طوعية) ترحيل طالبى اللجوء من اسرائيل الى يوغندا ورواندا )، استند على مقابلات مع (20) من السودانيين والاريتريين الذين رحلوا فى الفترة ما بين فبراير 2014 الى مايو 2015 . ورغم الادعاءات بان ترحيلهم تم (طوعياً) أكد جميع من تمت مقابلتهم انهم غادروا بسبب اعتقالهم أو التهديد باعتقالهم ، ولانهم شعروا انه لن تكون لهم امكانية الحصول على وضع قانونى يسمح لهم بحياة طبيعية ومستقرة فى اسرائيل . ووفقاً للسلطات الاسرائيلية ، غادر منذ أواخر ابريل 2015 أكثر من (1500) من السودانيين والاريتريين الى دولة (ثالثة) – غير اسرائيل وغير الموطن الاصلى. ووعدت السلطات الاسرائيلية المرحلين بانه سيتم قبولهم فى (الدولة الثالثة) وسيسمح لهم بالاقامة والعمل بصورة قانونية ، ولكن فى الواقع تمت مصادرة وثائق سفرهم واجبارهم على العيش فى الخفاء بدون وضعية قانونية والطلب منهم اخفاء انهم أتوا من اسرائيل ، ومن ثم لم يتمكنوا من ايجاد فرص عمل يعيشون منها ، وصاروا يتعرضون لاشكال مختلفة من الاستغلال وللاعتقال . واوضح احد ابناء دارفور من الذين تم ترحيلهم الى يوغندا (حقيقة ان هذه افريقيا لا تعنى انك فى موطنك). ويضيف التقرير انه نتيجة كل ذلك يحاول غالبية المرحلين الهجرة الى اوروبا . وقال أحد الاريتريين الذى رحل الى رواندا (من بين (16) شخصاً جاءوا معى فى نفس السفرية بالطائرة لم يتبقى سواى هنا . جميعهم الآن فى ليبيا.). وتؤكد التقارير ان عددا من الذين اختاروا الهجرة الى اوروبا عبر ليبيا تم قتلهم بواسطة مليشيا الدولة الاسلامية. وقال اندى لامبى المدير التنفيذى للمبادرة الدولية لحقوق اللاجئين (ان ابحاثناً توضح ان اسرائيل لا تتقاعس فقط عن احترام التزاماتها بموجب القانون الدولى بل وتزيد بصورة مباشرة من تعرض طالبى اللجوء للمخاطر كما تساهم فى موجات الهجرة للدول الافريقية الاخرى وبلدان الاتحاد الاوروبى). وأضاف المدير التنفيذى (ان على الحكومة الاسرائيلية اما ايقاف عمليات الترحيل أو ضمان انها تجرى على اساس اتفاقات شفافة تتماشى مع معايير مفوضية الأممالمتحدة للاجئين UNHCR). http://www.refugee-rights.org/Publications/Papers/2015/IWasLeftWithNothing.pdf