قالت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إنها حصلت على أقوى أدلة حتى الآن على وجود مياه متدفقة على سطح كوكب المريخ. وتظهر صور من مركبة استكشاف المريخ (Mars Reconnaissance Orbiter) أخاديد طويلة داخل فوهات ومنحدرات يحتمل بشدة أنها تشكلت بسبب مياه مالحة تدفقت على سطح الكوكب حتى يومنا هذا. وعرض علماء ناسا دراستهم الأخيرة خلال مؤتمر صحفي في واشنطن. وقال مدير قسم علوم الكواكب في ناسا، جيم غرين، إن الاكتشافات الأخيرة غيرت نظرة العلماء للكوكب الأحمر. وأضاف – خلال المؤتمر الصحفي: "المريخ ليس هو الكوكب الجاف القاحل الذي كان يعتقد في الماضي. اليوم نعلن أنه في ظروف معينة، يمكن العثور على مياه سائلة على المريخ." ويؤكد وجود مياه سائلة على المريخ أن الكوكب لا يزال نشطا جيولوجيا، ويزيد نسبيا احتمال وجود كائنات حية بسيطة على سطح المريخ. وجاء اكتشاف تدفق المياه عندما طور العلماء تقنية جديدة لتحليل خرائط كيميائية لسطح الكوكب حصل عليها القمر الاصطناعي "مارس ريكونيسانس أوربيتر" الراصد المريخ من ارتفاع معدله 300 كيلومتر، والمزود منذ أطلقته "ناسا" في 2006 بنظام تصوير عالي الدقة، معروف باسم HiRISE ويقوم بمسح ودرس كل صغيرة وكبيرة على كوكب واعد بمفاجآت علمية متنوعة، وبتلك التقنية توصلوا إلى مؤشرات على آثار أملاح تتشكل فقط في وجود المياه بقنوات ضيقة منحوتة في جروف قارية عالية في أنحاء المنطقة الاستوائية الخاصة بالمريخ.