دعت جيهان هنرى – كبيرة الباحثين فى الشؤون الافريقية بمنظمة هيومن رايتس ووتش – مجلس الأمن الدولى لتشكيل لجنة تحقيق فى انتهاكات حقوق النساء والفتيات فى السودان . وأوردت جيهان هنرى فى مقال أمس 12 اكتوبر (فى هذا الشهر ، قبل (15) عاماً ، قرر العالم ان يأخذ بجدية حقوق النساء المحصورات فى النزاع ، فأجاز القرار (1325) من مجلس الأمن الدولى . وهذا القرار وغيره من قرارات الأممالمتحدة التى امتدت على مر السنين تعترف بمركزية النساء فى جهود تحقيق السلام والأمن . وغداً سيؤكد اعضاء مجلس الأمن هذا المبدأ من جديد). وأضافت (مع ذلك ، ما وراء الاممالمتحدة ، فان القرار (1325) يلتزم به فى الاقوال أكثر كثيراً من الافعال . خذ السودان ، كمثال ، حيث أدى القصف الحكومى الجوى العشوائى والهجمات البرية ونهب ممتلكات المدنيين فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق لتشريد مئات الالوف – معظمهم من النساء والاطفال – الى المخيمات المكتظة فى دارفور وفى الجارة تشاد والى معسكرات اللاجئين فى جنوب السودان واثيوبيا). وأوردت (نظراً لحجم الانتهاكات ضد النساء فى مناطق النزاع فى السودان ، على مجلس الامن ان يدين علناً القصف الجوى الحكومى العشوائى المستمر ، لاظهار التزامه بتنفيذ القرار (1325) . ان هجمات الحكومة السودانية تقتل النساء والاطفال ، تحرقهم احياء ، وتبتر اطرافهم ، وتدمر المدارس والعيادات فى جبال النوبة ). وأضافت (كذلك على مجلس الأمن ان يأمر باجراء تحقيق نزيه تشتد الحاجة اليه فى الانتهاكات ضد المدنيين فى دارفور ، جنوب كردفان والنيل الازرق . وينبغى ان تشمل لجان التحقيق خبراء فى العنف الجنسى ). وأضافت ان انتهاكات الحكومة السودانية لا تقتصر على مناطق النزاع وحدها ،(حيث تقوض قوانينها القمعية والتميزية حقوق النساء والفتيات ومن قدرتهن فى المشاركة بفاعلية فى الحياة العامة فى جميع انحاء البلاد). وأضافت (ان اجهزة الأمن المتوحشة تستهدف الناشطات خلال حملات قمع المتظاهرين وموجات الاعتقالات السياسية . وتعتقل شرطة ما يسمى بالنظام العام النساء والفتيات بسبب اختيارات ازيائهن – مثل ارتداء البنطلون أو عدم تغطية الشعر – ، أو لمجرد استقلال سيارة مع افراد من الجنس الآخر . كما تستخدم العقوبات البدنية – كالجلد والرجم بتهمة ارتكاب (جرائم اخلاقية) – بشكل غير متناسب على النساء والفتيات). وأكدت جيهان هنرى (ان القرار (1325) سيظل وعداً فارغاً اذا استمر مجلس الأمن الدولى والدول الاعضاء يغضون الطرف عن الانتهاكات ضد النساء فى السودان . ويتعين على مجلس الأمن ان يخاطب الاثر العاجل للانتهاكات المرتبطة بالنزاع والعنف الجنسى ، ولكن ان يعالج ايضاً القهر والتمييز المستمر ضد النساء والفتيات ). (نص مقال جيهان هنرى أدناه) : https://www.hrw.org/news/2015/10/12/dispatches-sudans-war-women-and-girls