توعد المشير عمر البشير حركات المعارضة في دارفور بالحل العسكري ونزع أسلحتها . وفي لقاء مع الجالية السودانية في الدوحة التي زارها أمس الاول , قال انه ليس هناك استفتاء سيقوم في أبيي إلا بالمسيرية. وفي شأن ترسيم الحدود المختلف عليها مع الجنوب, قال (هم سبب التأخير، وهم سبب التعقيد، وهم من يشتكون لدينا قضية الحدود وهي لم ترسم حتى الآن والاتفاقية تنص على لجنة مشتركة بين الشمال والجنوب لترسيم الحدود. ونحن سمينا جانبنا وانتظرنا ستة أشهر وهم لم يسموا ناسهم..”. وأكد البشير ضرورة أن يكون تقسيم البترول مع الجنوب على أساس جغرافي أو شراكة تامة. وقال ( أما البترول، فأما كله شراكة.. البترول والمنشآت شراكة. أما تقسيم جغرافي ليأخذوا البترول ونأخذ المنشآت, فهذه من القضايا العالقة) وفي قضية ازدواجية الجنسية بعد الإنفصال, قال البشير ( هم يطالبون بالجنسية المزدوجة، ولكن السودان كان دولة واحدة والمواطن السوداني كان مواطنا لكل السودان. فمن قرر أن يكون السودان دولتين؟ انه المواطن الجنوبي…) , مضيفا “ليس هناك جنسية مزدوجة. واعتبارا من التاسع من يوليو (الشمالي شمالي والجنوبي جنوبي). إلا أنه اعتبر أن (استقرار الجنوب مهم لنا لان أطول الحدود ستكون مع الجنوب) . من جهة أخرى, أكد البشير ( أن استراتيجيته في دارفور تقوم على القضاء على فلول الحركات المسلحة أولا ثم جمع السلاح، لأنه دون جمع السلاح سيكون السلام هشا، وجمع السلاح سيكون العامل الأساس في خلق الاستقرار في دارفور) وفي شأن المفاوضات الجارية في الدوحة بين حركات دارفور المسلحة ووفد الحكومة السودانية, قال البشير ( الهدف من المفاوضات هو الوصول إلى وثيقة معترف بها دوليا يدعى إليها في مؤتمر أهل دارفور ليجيزوها لتكون الوثيقة النهائية وبعد ذلك لن يكون هناك تفاوض) و اتهم البشير مجددا الحركات المسلحة في دارفور بالقتال الى جنب كتائب القذافي في حربها ضد المتمردين في ليبيا. وقال (إخواننا الموجودون في ليبيا من حركات دارفور كلهم سلحوهم وكلهم صاروا معهم وبعض منهم اسر وعملوا مشكلة للسودانيين) . واعتبر البشير أن الخرطوم مستفيدة من التحول في مصر بقدر المصريين, واتهم وزير الخارجية المصري السابق احمد أبو الغيط بالتواطؤ مع ليبيا لإفشال سلام دارفور في الدوحة.