أكد مصدر موثوق ل (حريات) ، تورط موظفين كبار بالتعاون مع عناصر بشرطة المحلية في حرق محلية (أركويت) بالخرطوم ، ظهر أمس الأربعاء 4 نوفمبر . ونشب الحريق في نفس التوقيت الذي كانت تنظم فيه (بائعات الشاي) تظاهرة سلمية أمام مبني المحلية إحتجاجاً علي (الكشة) التي نفذتها شرطة المحلية صباح نفس اليوم ، وصادرت فيها كل أدوات عملهن. وأكد المصدر الموثوق ل (حريات) بان بعض الفاسدين الكبار بالمحلية وبالتعاون مع المفسدين في شرطة المحلية أضرموا النيران في مبنى المحلية للتغطية على أدلة فساد ، وقال ( تم التخطيط للعملية بدقة وتم إستدراج بائعات الشاي وحرق مباني المحلية بالكامل تقريباً في نفس توقيت تجمهرهن أمام المبانى ، لرمي التهمة عليهن ، كما تم التخطيط الالكتروني للجريمة بإشاعة ان الحريق تم بواسطة بائعة شاي على شبكة الانترنت بعد الحادثة مباشرة). وفي تواطؤ مفضوح ، اعلن الناطق الرسمي لقوات الدفاع المدني بولاية الخرطوم ، لوكالة الأنباء الحكومية (سونا) ، ان الحريق نتج عن مصدر حراري خارجي تمثل فى عملية حرق لبعض النفايات التي كانت تحتوي علي قطع لساتك واسكراب بعض الاخشاب. ورد مصدر(حريات) قائلاً ان بيان الشرطة كاذب ومفضوح ، لانه اذا صحت رواية حرق النفايات ، فمن حرقها قرب المحلية ؟! اذ لا يستطيع المواطنون العاديون الاقتراب من مبانى المحلية المحاطة بالشرطة فى ذلك اليوم تحديداً ، ناهيك عن حرق نفايات قربها ؟ ! وهناك قرار بمنع حرق النفايات في وجود شركات النظافة التابعة لولاية الخرطوم ، حيث يعد مخالفاً للقانون ، فكيف يجرؤ شخص على حرق النفايات وفي عقر دار المحلية صاحبة القانون؟!وهل يعقل ان ينتظر الموجودون داخل المحلية حريقاً قربها حتى يأتى على مبانى المحلية بالكامل ؟! وأين طفايات الحريق بالمحلية ؟ وما هو دور الدفاع المدنى بالخرطوم اذا كان حرق نفايات (قرب) محلية يمكن ان يأتى عليها بالكامل ؟! واضاف مصدر (حريات) ان (حجم الحريق الهائل يؤكد استخدام مواد مشتعلة تساعد فى الاشتعال) . وختم المصدر قائلاً ان بيان قوات الدفاع المدني بخلاف انه يُعد إشتراكاً جنائياً في جريمة فانه بيان (عبيط).