دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الثلاثاء إلى إصلاحات وقال إنه يجب صياغة دستور جديد خلال السنوات الأربع المقبلة. وأضاف في مراسم إحياء ذكرى مؤسس تركيا مصطفى كمال أتاتورك "انتخابات الأول من نوفمبر/تشرين الثاني بدأت أربعة أعوام من الاستقرار والثقة. لنجعل هذه الفترة مرحلة إصلاحات ولنعطي الأولوية لدستور جديد". وتابع أنه يجب تنحية المخاوف المتعلقة بالنظام التركي جانبا حتى تركز البلاد على المستقبل. وقالت الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي في تركيا فيجين يوكسيك داغ إنه لا يحق للقصر الرئيس رجب طيب أردوغان وحكومة العدالة والتنمية الافتخار بفوزهم من خلال حصولهم على 49% من أصوات الناخبين في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري. واعتبرت يوكسيك داغ أن نتائج الانتخابات في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني غير مشروعة. وقالت "لن نسمح بالنظام الرئاسي والديكتاتورية". وقالت يوكسيك داغ خلال حديثها في الاجتماع الذي عُقد في مركز حزب الشعوب الديمقراطي إن الناس قالوا قبل وبعد انتخابات 7 يونيو/حزيران"إذا لم ينفرد العدالة والتنمية بالسلطة فستنتشر الفوضى" قد قالوا بعد انتخابات يونيو/حزيران مباشرة "إن الشعب اختار الفوضى" وبدأوا بنشر الفوضى التي كانوا قد خططوا لها مسبقا. وميدانيا قالت مصادر أمنية إن مسلحين أكرادا أطلقوا النار على قافلة عسكرية في جنوب شرق تركيا الثلاثاء فقتلوا جنديا في الوقت الذي حث فيه الاتحاد الاوروبي أنقره على القضاء على العنف وإحياء محادثات السلام. ولقي المئات مصرعهم في سلسلة متواصلة من الاشتباكات هزت جنوب شرق البلاد ذا الغالبية الكردية منذ انهيار وقف اطلاق النار بين الدولة ومقاتلي حزب العمال الكردستاني في يوليو تموز الماضي. ووقع أحدث هجوم من جانب حزب العمال الكردستاني قبل الفجر بينما كانت القافلة تدخل حي يوكسيكوفا في اقليم هاكاري بالقرب من الحدود الايرانية ترافقها سيارة شرطة وقالت المصادر إن ضابط شرطة أصيب بجروح أيضا. وأكدت القوات المسلحة مقتل جندي في بيان أصدرته. وفرض على بعض المناطق في الجنوب الشرقي حظر تجول بشكل متقطع بسبب الاشتباكات وقالت المصادر الأمنية إن ستة أشخاص قتلوا في اشتباكات في مدينة سلوان باقليم ديار بكر منذ بدأ سريان حظر تجول هناك قبل ثمانية أيام. ويوم الخميس الماضي أنهى حزب العمال الكردستاني وقف إطلاق النار الذي أعلنه لمدة شهر قبل الانتخابات التي جرت في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني. وفاز في الانتخابات حزب العدالة والتنمية الذي أسسه الرئيس رجب طيب إردوغان الذي تعهد بعد ذلك بمواصلة الحرب على حزب العمال إلى أن يتم "تصفية" مقاتليه. وكان إردوغان أشرف على عملية سلام بدءا من أواخر عام 2012 لكن المحادثات تجمدت في ابريل/نيسان. والثلاثاء دعا الاتحاد الاوروبي إلى استئنافها.