أكدت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال – تسلمها دعوة الآلية الرفيعة التابعة للاتحاد الافريقي لإستئناف الجولة العاشرة للمفاوضات مع حكومة الخرطوم بأديس أبابا ، يومي (18) و(19) من الشهر الحالي . ورحبت الحركة بالدعوة التي ستبحث وقف العدائيات لأسباب إنسانية ، مجددة بانها لن تقبل بغير الحل الشامل ووقف للعدائيات : من (الكرمك) إلى (الجنينة). وقال الأستاذ ياسر عرمان ، الامين العام للحركة الشعبية ورئيس وفدها للتفاوض ، في تصريحات عبر الوسائط ، ان دعوة الآلية الافريقية وصلت الى حركته لحضور الجولة العاشرة للمفاوضات مع وفد حكومة الخرطوم ، مؤكداً ان الجولة ستبحث عملية وقف العدائيات لأغراض انسانية ، قائلاً : ( نرحب بالدعوة لا سيما ان الامر يتعلق بحق المدنيين في المساعدات الإنسانية ورفض الحكومة السودانية لهذا الحق طوال السنوات الماضية هو جريمة حرب) . وأضاف ان وفده سيذهب إلى الجولة بذهن وقلب مفتوح للاتفاق على توصيل المساعدات الانسانية ووقف الاعمال العدائية التي اعتبرها من اولويات حركته . وأكد عرمان ان الحركة ستشارك بإيجابية في المفاوضات ولن تقبل بغير الحل الشامل والوقف الشامل للعدائيات من الكرمك الى الجنينة ، قائلاً : ( نتمنى ان تبدد هذه الجولة الاجواء السلبية المتمثلة في أمرين هامين هما الهجوم الصيفي للحكومة التي تركز الان للهجوم على شمال النيل الازرق وقد فشل النظام في تحقيقه الى جانب ارساله قوات كبيرة الى جبال النوبة / جنوب كردفان والنيل الازرق) ، واضاف ان الامر الاخر يتعلق بمنع الحكومة قادة قوى ( نداء السودان ) من حضور اجتماع المنعقد في باريس مع بقية القوى المشكلة لتحالف نداء السودان ، مضيفاً : ( ياتي هذا المنع في ظل حديث النظام ليل نهار عن الحوار ومع تصاعد حملة الاعتقالات ومنع لقاءات القادة السياسيين وهذا يستحق الادانة). ووجه عرمان إنتقادات لاذاعة لحزب المؤتمر الوطني الحاكم ، وقال : ( قادة المؤتمر الوطني يخاطبون جلسات حوار الوثبة – الحوار الوطني الجاري حالياً في الخرطوم – بيد ويدفعون باليد الاخرى بالقوات للقتال وتعلم ايديهم ما تفعله كل يد) ، وشدد على ان المؤتمر الوطني يرفض الاجتماع التحضيري كما يرفض حضور قوى مثل تحالف قوى الاجماع الوطني ولجنة (7+ 7 ) الاصلية التي سبق ان وقعت اتفاقاً مع حزب الامة المعارض والجبهة الثورية في اديس ابابا العام الماضي ، وختم قائلاً : ( نحن الآن في باريس ورسالتنا ستكون واضحة وهي وحدة المعارضة وتطوير نداء السودان).