رفضت مصر تصريحات بان كي مون، سكرتير عام الأممالمتحدة، التي أعرب فيها عن قلقه لمقتل وإصابة متسللين سودانيين على الحدود الشمالية الشرقية لمصر، ومطالبته بإجراء تحقيقات في هذا الشأن. وأعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عن رفض مصر للتصريحات، مشيرا إلى أنه من المؤسف استمرار المنهج المتبع بالتسرع بإصدار تصريحات وانتقادات دون الاعتماد على معلومات دقيقة، أو الاطلاع على البيانات الرسمية الصادرة عن الحكومة المصرية لشرح ملابسات الوقائع. ودعا المتحدث باسم الخارجية المسؤول الأممي ومعاونيه للاطلاع على البيان الصادر عن المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية بعد الحادث، والذي يوضح بما لا يدع مجالاً للشك أن قوات حرس الحدود المصرية كانت تتعامل مع متسللين غير شرعيين عبر حدودها الدولية في الاتجاه الشمالي الشرقي، وأن قوات إنفاذ القانون المصرية أطلقت نيرانا تحذيرية لم يمتثل لها المتسللون الذين بادروا بإطلاق النيران على قوات التأمين المصرية، الأمر الذي نتج عنه إصابة مجند مصري بطلق ناري نافذ في الظهر. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أعرب عن انزعاجه البالغ إزاء التقارير التي أفادت بمقتل خمسة لاجئين سودانيين وإصابة خمسة آخرين. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأممالمتحدة في المؤتمر الصحفي اليومي،(يأتي ذلك بعد أسبوع من ورود تقارير عن إطلاق الرصاص وقتل خمسة عشر لاجئا سودانيا وإصابة خمسة بيد قوات الأمن المصرية في سيناء على الحدود المصرية الإسرائيلية). وحث الأمين العام السلطات المصرية على إجراء تحقيق كامل من أجل الكشف عن حقيقة تلك الأحداث المأساوية وضمان المساءلة ومنع تكرار تلك الأحداث.