ذكرت صحيفة كنسية أمريكية ان الأجهزة الأمنية بالخرطوم اعتقلت اثنين من القساوسة بسبب إعتراضهما على هدم كنيسة المسيح ، الجمعة الماضية 18 ديسمبر . وأوردت الصحيفة – The Biblical Recorder- في عددها أمس الأول ، ان جهاز الأمن اعتقل كل من : القس كوة شميلا منسق كنيسة المسيح ونائبه حسين عبدالرحيم ، حيث أخذا إلى معتقل بولاية الخرطوم دون السماح بزيارتهما أو توجية تهمة لهما وتقديمهما للمحاكمة العلنية . وقال أحد المسئولين بكنيسة المسيح للصحيفة : ( لم نجد أي معلومات عن سبب إعتقال قساوستنا ولم تخطر أسرهم أيضاً ) ، ولكن مصادر أخرى أكدت للصحيفة انهما محتجزان باحد معتقلات الأمن بولاية الخرطوم . وأضافت الصحيفة بان إعتقال القسيسين وهما من جبال النوبة يأتي في إطار التضييق على المسيحيين بالسودان ، حيث سبق وقامت السلطات الحكومية بهدم مباني كنيسة المسيح في 27 من شهر أكتوبر ، كما هدمت مباني الكنيسة اللوثرية في السودان في يوم 21 من نفس الشهر، وإدعت السلطات لاحقاً بأن مباني كنيسة المسيح أقيمت في أرض حكومية. وأشارت الصحيفة إلى المضايقات العديدة التي يتعرض لها المسيحيون بعد إنفصال جنوب السودان ، وحديث المشير عمر البشير عن (الدغمسة) ، وعدم إصدار تراخيص لبناء كنائس جديدة في البلاد ، وإعتقال القسيس يت مايكل وبيتر ين ، واعتبرت كل ذلك في إطار الحملة الحكومية لتطبيق تعليمات عمر البشير الذي أمر بتطبيق صارم للشريعة الإسلامية وللغة العربية وعدم الإعتراف بالأديان والثقافات الأخرى . وناشدت الصحيفة المسيحيين في مشارق الأرض ومغاربها بالصلاة هذه الأيام من أجل المسيحيين في السودان ، ومن أجل أطلاق سراح القساوسة. وذكرت انه ونتيجة للمعاملة السيئة التي يلقاها المسيحيون في السودان تصنف وزارة الخارجية الأمريكية السودان ومنذ العام 1999 كدولة مثيرة للقلق ، وذكرت انه نتيجة للمضايقات الحكومية المتواصلة تجاه المسيحيين تدهور وضع السودان من المرتبة ال(11) إلى المرتبة ال(6) في قائمة أسوأ (50) دولة تضطهد المسيحيين في العالم . http://www.brnow.org/About-Us/Who-We-Are