(الخرطوم: مبارك أردول) قال مسئول في الكنيسة العامة في الخرطوم فضل حجب أسمه أن قوة مختلطة من الشرطة وجهاز الأمن الوطني قامت فجر أمس بأعتقال ثلاثة مسئوليين في الكنيسة بقسم (خدمة الحياة الجديدة) في كلية جدعون ببانت - أمدرمان الخرطوم والمسئوليين هم الأستاذ معمدان أيليا والأستاذ عبدالله سعيد بالو والأستاذ أستيفن .. وفي نفس اليوم وأصلت القوة حملتها فأعتقلت أخرون في أرسالية الخرطوم " 2" وهم سكرتير الخدمة الطلابية / يوسف على سعيد والمدير الأداري للكنيسة القس / برنابا تيماثوس، وتم أقتيادهم الي جهة غير معلومة. ورجع المسئوول أن السبب هو التوجه العدائي ضد المسيحيين في السودان وخاصة المسيحيين من جبال النوبة . وحذر ناشطون في الخرطوم من عمليات الإختطاف القسري والترهيب الذي تمارسه السلطات الأمنية ضد المسيحيين في الخرطوم و قوالوا أنهم لا يعلمون أماكن أعتقال هؤلا المعتقلين وما إذا كان مسموح لهم بمقابلات أسرهم أو الأتصال بمحاميين للدفاع عنهم. وعبر قسيس بالخرطوم عن إستياءه من مضايقات السلطات السودانية للمسيحيين فقال " إذا أردنا أن نقدم مؤعظة للمومنين في يوم الأحد بالكنيسة فعلينا أن نأخذ الأذن من السلطات الأمنية " وذاد قائلا " هذا البلد أصبح للمتشديين الإسلاميين فقط وإننا نحس الأن بالمضايقات الشديدة من قبل الحكومة "، وتسأل مستغربا لماذا يتيحون للمسيحيين الأقباط والأجانب من ممارسة شعائرهم بكل يسر ويضيقون علينا نحن السودانيين؟ هل لأنهم ضدنا كميسيحيين أم " لاننا نوبة " على حد قوله. يذكر أن المسسيحيين في السودان يواجهون حملة عدائية منظمة من قبل متشددون إسلاميين تتعاطف مهم السلطات الحكومية، يقومون بأستهداف مقرات المسييحين ومناسباتهم منها حادثة حرق كلية اللاهوت في كنيسة الجريف بالخرطوم في عام 2012، وهدم ونهب ممتلكات كنيسة المسيح السوداني بكادقلي في 2011. من جانبها تقوم الحكومة السودانية بإتخاذ إجراءات مشددة ضد المسييحيين خاصة بعد إنفصال الجنوب في السابع من يوليو 2011، بينها إلغاء عطلة عيد الميلاد في 24 ديسمبر وكل العطلات الكنسية التي كانت مطبقة منذ الإستقلال عام 1956.