[email protected] بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم الموضوع : ( مِن أين جاء هؤلاء النّاس ؟ ) أما أرضعتهم الأمّهات والعمّات والخالات ؟ أما أصغوا للرياح تهبُّ من الشمال والجنوب ؟ أما رأوا بروق الصعيد تشيل وتحط ؟ أما شافوا القمح ينمو في الحقول , وسبائط التمر مثقلة فوق هامات النخيل؟ أما سمعوا مدائح حاج الماحي وود سعد ، وأغاني سرور وخليل فرح وحسن عطية والكابلي و المصطفى ؟ أما قرأوا شعر العباس والمجذوب ؟ أما سمعوا الأصوات القديمة وأحسُّوا الأشواق القديمة ، ألا يحبّون الوطن كما نحبّه ؟ (للكاتب والأديب السودانى الكبير المرحوم / الطيب صالح.) للاجابة على هذا التساؤل (القديم / الحديث ) هناك مجموعة رسائل فيها متابعة دقيقة (للانقاذ ) منذ أن وضع بذرتها الأولى الأب الروحى لها فى عام 1964 وحتى تأريخه ,……. سوف أعيد باذن الله تعالى , نشرها هنا كاملة , واحدة تلو الأخرى , ….. كى نقف على الأسباب الحقيقية الكامنة وراء جعل أناس من بنى جلدتنا يتحولون الى هذه الحالة الشاذة , والأكثر غرابة , التى عبر عنها هذا الكاتب والأديب الكبير , تعبيرا صادقا , فى تساؤلاته أعلاه , ….. والمعبرة عن قمة الدهشة والحيرة , ……. ….. بل هناك سؤال أكثر الحاحا , وأشد طلبا وهو : " كيف يتأتى لاناس ,… المعلوم عنهم أنهم : " حملة رسالة " ….. جاءوا كما يدعون , لانزال تعاليم وموجهات ديننا الحنيف والرسالة الخاتمة , الى الأرض , ليراها الناس كل الناس على ظهر هذه البسيطة , فى سموها وعلوها , …….يأتون بشىء مغاير ومجافى تماما لحقيقتها , ……. بل انما جاوا به , وأنزلوه على الأرض , يعد بمثابة , أكبر , وأعظم هدية تقدم : " لاعداء الحق والدين " ….. ليكيدوا لديننا وعقيدتنا , باعتبار ان ما قدم هو الاسلام , !!!!!!! …….. فهل هناك فتنة أكبر وأعتى , وأشر من هذا الذى ماثل ونراه أمام أعيننا ؟؟؟؟؟ الرسالة رقم (156) مقتطف : (غدا باذن الله تبدا الملحمة الانتخابية حيث ستزحف الملايين من عضوية المؤتمر الوطني لانتخاب المواطن عمر البشير وذلك تقديرا وعرفانا لما قدمة للوطن العزيز ومواطنيه ولاستكمال مشاريع النهضة العملاقة من طرق وجسور وصناعة وزراعة وغيرها ) (اعلاه مقتطف من البوست الخاص بالاخ ود الباوقة بموقع سودانيس اون لائن ) تعليق : نعم يا أخى ود الباوقة " ستزحف الملايين من عضوية المؤتمر الوطني لانتخاب المواطن عمر البشير " نعم , هذا يعد أعتراف صريخ منك , وتعبير عن واقع حقيقى معاش , وهو , أن كافة الرعية من خارج عضوية الحزب الحاكم , لا علاقة لها من بعيد , أو قريب بما يجرى , وقد حدث ذلك بالفعل , فقد شاهدت هذا بنفسى , فقد كنت قبل قليل جالس امام البقالة الملحقة , بالمنزل , وهو قريب من مركز الاقتراع , فكان صاحب البقالة يسأل الزبائن : " هل أديت صوتكم , والله لسع " فسمعت الاجابات كلها , تكاد تكون موحدة لأنها تحمل معنا واحدا لا غير , اذكر هنا عينة منها : (1) هذه لامراة من عامة الناس قالت فيما معناه : " يعنى شنو , أدى صوتى أو ما أديه , هو فائز فائز " (2) شاب فى مقتبل العمر قال : " أعطيه ليه عمل لينا شنو نحن الشباب غير اليأس والاحباط , وبعدين , ما هو ناجح ناجح , كان أديناه أو ما أديناه " (3) رجل كبير قال فيما معناه : " المسألة لا تحتاج فالأمر محسوم مسبقا " نعم القضية محسومة يا أخانا ود الباوقة , فأنت تعلم أنه لا يمكن , بل يستحيل قيام انتخابات نزيهة فى ظل (حكم شمولى بغيض ) وكما تعلم فان شيمتهم دائما هى ( تزوير ارادة الأمة ) ويكفى دليل على ذلك انتخاباتكم السابقة . وقبل أن أختم اسمح لى أن اختطف هذه العبارة التى ختم بها الكاتب المعروف : " " عبد البارى عطوان " مقالته عن الرئيس البشير تحت عنوان : " البشير يستحق ان يدخل كتاب غينيس عن جدارة " نشر ذلك بموقع الراكوبة اليوم 13/4/2015 فيما يلى نصها : " انه نموذج «تاريخي» آخر لانظمة الحكم الديكتاتورية، التي تستغل الدين لاضطهاد شعوبها، واغتصاب السلطة والتشبث بها بأي ثمن، حتى إذا كان ذلك يعني دمار البلاد وتفتيتها وانتشار الحروب الأهلية والمجازر فيها. " عوض سيداحمد عوض [email protected]