كشف المركز الليبي لدراسة الإرهاب، أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يعتمد في تكوينه بليبيا على مجموعة من النساء لشتى الأغراض وتعود القوة الغالبة لنساء التنظيم من تونس، والسودان، وتشاد، ومالي والجزائر، وبعض الدول الأوربية. وقال المركز الليبي في تقرير حديث، إن عدد النساء بالتنظيم في ليبيا خاصة في سرت وبعض مدن الغرب، يصل إلى 3%، منوها إلى أن قوة (داعش)، بدأت تضمحل في مدن برقة شرق ليبيا، بعد الضربات الشديدة التي تلقاها من قبل الجيش في الآونة الأخيرة. ووصف المركز، ما يحدث للنساء في تنظيم (داعش)، بأنه فاق أبشع أشكال الاستغلال تجاه المرأة، بعد أن حولها إلى شريك في القتل، كاشفاً عن شبكات تعمل على تجنيد النساء والفتيات للانضمام إلى التنظيم في الدول الأفريقية المحيطة بليبيا، وأن التنظيم باشر عملية استقطاب الفتيات للانخراط في صفوفه بالمناطق التي يستحوذ عليها في ليبيا، حيث قام بإقناع العديد من النساء. وأوضح التقرير، أن الأعمال التي تقوم بها النساء داخل (داعش ليبيا) متعددة، وأولها خدمات الدعم، فثمة نساء يقمن بمهمات كالإشراف على سجن النساء وإعداد الطعام للمقاتلين، وأيضا القيام بالمهمة التي يركز عليها داعش في استقطاب الشباب حديثي السن وهو ما يعرف ب (جهاد النكاح). وأقرت السلطات السودانية ، في منتصف أكتوبر الماضي، أن نحو 70 سودانياً، من الجنسين، التحقوا بتنظيم (داعش) في ليبيا وسوريا، فيما تقدر مصادر دولية عدد السودانيين بأكثر من (400).