[email protected] بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم الموضوع : ( مِن أين جاء هؤلاء النّاس ؟ ) أما أرضعتهم الأمّهات والعمّات والخالات ؟ أما أصغوا للرياح تهبُّ من الشمال والجنوب ؟ أما رأوا بروق الصعيد تشيل وتحط ؟ أما شافوا القمح ينمو في الحقول , وسبائط التمر مثقلة فوق هامات النخيل؟ أما سمعوا مدائح حاج الماحي وود سعد ، وأغاني سرور وخليل فرح وحسن عطية والكابلي و المصطفى ؟ أما قرأوا شعر العباس والمجذوب ؟ أما سمعوا الأصوات القديمة وأحسُّوا الأشواق القديمة ، ألا يحبّون الوطن كما نحبّه ؟ (للكاتب والأديب السودانى الكبير المرحوم / الطيب صالح.) للاجابة على هذا التساؤل (القديم / الحديث ) هناك مجموعة رسائل فيها متابعة دقيقة (للانقاذ ) منذ أن وضع بذرتها الأولى الأب الروحى لها فى عام 1964 وحتى تأريخه ,……. سوف أعيد باذن الله تعالى , نشرها هنا كاملة , واحدة تلو الأخرى , ….. كى نقف على الأسباب الحقيقية الكامنة وراء جعل أناس من بنى جلدتنا يتحولون الى هذه الحالة الشاذة , والأكثر غرابة , التى عبر عنها هذا الكاتب والأديب الكبير , تعبيرا صادقا , فى تساؤلاته أعلاه , ….. والمعبرة عن قمة الدهشة والحيرة , ……. ….. بل هناك سؤال أكثر الحاحا , وأشد طلبا وهو : " كيف يتأتى لاناس ,… المعلوم عنهم أنهم : " حملة رسالة " ….. جاءوا كما يدعون , لانزال تعاليم وموجهات ديننا الحنيف والرسالة الخاتمة , الى الأرض , ليراها الناس كل الناس على ظهر هذه البسيطة , فى سموها وعلوها , …….يأتون بشىء مغاير ومجافى تماما لحقيقتها , ……. بل انما جاوا به , وأنزلوه على الأرض , يعد بمثابة , أكبر , وأعظم هدية تقدم : " لاعداء الحق والدين " ….. ليكيدوا لديننا وعقيدتنا , باعتبار ان ما قدم هو الاسلام , !!!!!!! …….. فهل هناك فتنة أكبر وأعتى , وأشر من هذا الذى ماثل ونراه أمام أعيننا ؟؟؟؟؟ الرسالة رقم 163) مقتطف : (……… ..نعم ما تحقق بود بندة بمثابة إنتصار للقوات المسلحة على أقوى حركة مسلحة، إذ لم تكن تكتفي العدل والمساواة – وزعيمها الراحل – بحرب الإستنزاف في أطراف البلد فقط، بل غامرت بكل عدتها وعتادها ذات عام وغزت الحكومة في معقلها بالخرطوم، وتلك مغامرة لايقدم عليها إلا من يثق في قوة قواته ويؤمن بعدالة قضيته ، و بتلكما القوة والإيمان نجحت العدل والمساواة في صناعة الأحداث التي كانت تؤرق مضاجع الحكومة، ) (مقتطف من مقال الاستاذ الطاهر ساتى تحت عنوان : " عندما يصبح الموت الجماعى انتصار " موقع الركوبة 26/12/2011 يعليق : الى الأخ / الطاهر ساتى , نعم ان ما تحقق يعد بمثابة انتصار للقوات المسلحة على أقوى حركة مسلحة كما قلت , ……. فهذه تمثل حقيقة فى مفهومها العام, وحسبما هو متداول , ومتعارف عليه بين الناس , ……. ولكن ألا ترى يا أخى ان واجبكم الدينى والوطنى يحتم عليكم ان تنظرو فى عملية تقييمكم لكافة ممارسات : " الانقاذ " منذ قيامها فى عام 1989 وحتى اليوم , …. من جانب واحد هو : " بعدها الدينى " ……. فقط ولا شىء آخر , ……. نعم , … كلنا يعلم ان ما يجرى ويضطلع به هذين الفريقين : ( الانقاذ وحركة خليل "….. من دمار , وخراب للبلاد والعباد , ما هو الاّ نتيجة , وثمرة من ثمرات تعاليم وموجهات الأب الروحى لكليهما , …. فى مدرسته الجديدة التى انشأها ابان رجوعه من السربون عام 1964 وتم اعدادهم فيها اعدادا , تاما , وكاملا , خلال ثلاث عقود سابقة لقيام الانقاذ ,…….. لمعرفة المزيد فى هذا الموضوع , يمكنكم المتابعة فى الرسالة تحت عنوان : " الحروب التدميرية للانقاذ " طيه : بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم الموضوع : ( الحروب التدميرية للانقاذ . ) وصلتنى رسالة من أحد القراء يقول فيها : " دلانى أحد الأصدقاء على تعليقك على رسالة أبونا الاستاذ / محمد عيسى عليو تحت عنوان : " معايير الدولة الفاشلة " ….. ففى الحال والتو عثرت عليه كما قال الصديق , فى أرشيف موقع الراكوبة , فتلوته المرة , تلو المرة , فوقفت فى متنها على أمر عجيب وغريب ……………. " ………. وتابع قائلا : " أنا من أحد الآلاف الذين اكتووا بنيران الانقاذ , ….. اننى من ضحايا التشريد , وجدت نفسى فجأة مع كثير من الضحايا نسير فى مسيرة طويلة من المزلة والمهانة ,….. ودروب كلها مهالك , حتى قيض الله لى الوصول الى برّ الأمان , واستقر بى المقام وعائلتى فى المهجر البعيد ,……. ولا أكتمك سرا , إذا قلت إن هواجس تلك الصدمة العاتية لم تفارقنى لحظة ,…..ظلت ملازمة لى ليلا ونهارا , ….. أفكر فيما جرى ,…… …….أنا مواطن أعمل بكل جهد واخلاص لخدمة بلدى , ومحل احترام وتقدير كبير من رؤأساى ومرؤؤسى , وبين أهلى وعشيرتى وجيرانى وكافة أصدقائى ومعارفى , ….. ومسلم ملتزم بواجباتى الدينية , ……. فلماذا أجازى بهذه الصورة الكارثية : " كانت قمّة فى تعسفها , قمّة فى ظلمها وجورها , ……. أنّه أمر مشين , شديد الغذارة , , …. لا يمكن أن يقدم على فعله , الاّ انسان تجرد تماما من انسانيته , فضلا عن دينه "……. إن هذا الذى حدث , لا يعدو كونه : " إصدار حكم بالموت البطىء "….. لحوالى ثلث مليون : " نفس " – ( عدد الضحايا مضروبا فى متوسط الاسرة ) – ……. والله سبحانه وتعالى يقول فى حديث قدسى : " لزوال الدنيا عند الله أهون من قتل نفس بغير حق " ……. ……… وحدث ممن ؟؟؟ ………من هولاء الذين كنا نعدهم : " أهل دعوة " و " حملة رسالة "…. صاروا يقتلون الملايين بدم بارد , وهم يصلون ويصومون , ……… هذا ما كان محل هواجسى , وتساؤلى , ومكمن حيرتى , …….فجاء تعليقك فيما يختص بالتشريد , فوضع النقاط فوق الحروف , …………… الخ الرسالة طويلة وأكتفى بالقليل القليل الذى تم عرضه منها , ….. وهناك اسئلة جوهرية , فى مؤخرة الرسالة سياتى عرضها والإجابة عليها بعد انزال التعليق المذكور أعلاه , لتعميم الفائدة : أولا : المقتطف : ( من مقال الأستاذ / محمد عيسى عليو ) (……..السؤال لماذا هذا السيناريو برمته في النيل الأزرق، بل السؤال الذي تلوكه جميع الالسن السودانية لماذا دخلت هذه المناطق الثلاث الشمالية مائة المائة باتفاق نيفاشا والتي ليست على عرقية مماثلة كما في الجنوب، وكذلك العقيدة. وهل دخول هذه المناطق الثلاث (قينيس اتفاق نيفاشا) لتقوم هذه الحرب اللعينة، اين العباقرة والجهابذة الذين وقعوا اتفاق نيفاشا ؟؟؟…… الا يحق لنا مساءلتهم حتى يبينوا لنا الامر ربما كانت اهدافهم نبيلة لكن الظروف المتاحة الآن غيرت من نصوص الاتفاق. لماذا سكتوا؟ بل (لبدو) هنا لا اعني الاخ نائب الرئيس علي عثمان محمد طه وحده وانما لفيف السياسيين الذين درسوا في امريكا وحضروا فيها الشهادات العليا في فض النزاعات والعلوم السياسية والفلسفة، لابد ان يخبرونا كيف فلسفوا دخول هذه المناطق الثلاث الحرب ؟؟؟…… ) ثانيا : التعليق : الى الأخ العزبز / محمد عيسى عليو قبل أن توجه هذه الأسئلة لاخواننا فى الانقاذ , هناك قضية هامة , …. بل هناك سؤال أكثر أهمية والحاحا هو : " لماذا اتّجه هولاء الشباب الذين أوكلت اليهم مهمة الاضطلاع بادارة دولة الانقاذ ,وأعتمدوا نهج : " الحكم الشمولى البغيض "……فى ادارة دولتهم , ….وكان من أبرز ممارساتها : " اشعال الحروب التدميرية " ؟؟؟………. كلنا يعلم السبب الكامن وراء ذلك والذى يمكن اجماله فى الأتى : الحروب التدميرية : كما تعلمون أنه لم يكن فى السودان مشكلة اثنية أو قبلية غير مشكلة : " الجنوب " المعروفة والتى انفجرت فى العام 1955 , ……. وبعد مرور , سنوات , وسنوات , من المعاناة , وما أسفرت عنه من دمار شامل , …. وضحايا فى الأرواح فى كلا الطرفين , …… توصلت : " الأمة " بكاملها الى قناعة تامة : " الا ّفائدة من الحرب " …. وأن الحل يكمن فى : " طاولة المفاوضات " …….. ومن هذا المنطلق جرت محاولات جادة من جملة فعاليات وطنية , …… أنتهت بمبادرة ما يسمى : ( الميرغنى /قرنق " … وكما هو معلوم , وجدت هده الاتفاقية استحسانا وقبولا من كافت قطاعات الشعب , ……وكانت بنودها كلها , تعبر تعبيرا صادقا عن أمانى وتطلعات الأمة السودانية بأسرها , ……. وكان فحواها , أن يجلس السودانيون ممثلين فى زعاماتهم ,……. يجلسون سويا للوصول لحل المشكلة حلا جزريا , دون أى تدخل أجنبى , …. وفى اطار : " سودان حر موحد " : ….يستظل بقيمنا الأصيلة , … والتى تركناها وراء ظهورنا , دهورا , ……….. والمتمثلة فى تعاليم ديننا الحنيف , والرسالة الخاتمة ,…. وهى ذات المبادىء والقيم التى توصل لها الانسان بفطرته السليمة , بعد طول عنا , ……….. ونراها مطبقة فى العالم حولنا وتتمثل فى : " حقوق الانسان " : " المساواة الكاملة بين أبناء الأمة دون أعتبار لأديانهم وأعراقهم , .. ….. الحرية والعدالة المطلقة , ليس لأحد حق فى الوطن الأم , يعلو على الآخر , الا بقدار ما يقدمه من خير يعم الجميع , ………… أليس هدا ما جاءت به الرسالة الخاتمة , …. لتنقل الانسان من حياة القهر والعبودية , … الى فضاء الحرية , والمساواة , …… ولا يتحقق دلك الا بالعدالة المطلقة , ….لأن العدل : " هو أساس الحكم فى الاسلام " * فماذا حدث نعد ذلك ؟؟؟ …….. جاءت" الانقاد " … ووأدت دلك كله فى رمشة عين , …. ولم يك باقى على تحقيق هدا الأمل الا شهرين ونصف الشهر ,……. جاءت الانقاد ووأدت دلك كله , … ويا ليتها نحت نحو هدا الطريق , المفضى للحل العاجل والوفاق الدائم , ….. لكنها توجهت من أول وهلة الى طريق معوج ,….. طريق مغاير , بل معاكس تماما , لطريق السلامة , والعيش فى حب , ووئآم , ….فالننظر ماذا كان البديل : المصدر: جريدة الصحافة 21/6/2004 الثانى : مولانا الدكتور / دفع الله الحاج يوسف , رئيس اللجنة المشكلة من قبل السيد رئيس الجمهورية للتحقيق فى هذه القضية ,…………. والمذكور قبل أن يكون وزيرا وقاضى قضاة سابقا , كان من الرعيل الأول لجماعة الأخوان المسلمون , – اتفق فى تقريره مع كثير مما جاء فى تحقيق اللجان الأخرى : ( دولية /اقليمية )…. فى وصف ما حدث بأنه : " عمليات اغتصاب وعنف جنسي واعدا مات عشوائية وحرق وتدمير كامل للقرى المعتدى عليها…." ……….. وخلافا لهذين اللجنتين , فان تقريره قد انفرد باثبات حالة ينطبق عليها ما يسمى جريمة : " التطهير العرقى " * هذه هى : " القضية " …يا أخى , ….. وهنا يكمن : " الداء " ………… انها تعاليم وموجهات هذه المدرسة الجديدة , …… كلنا يعلم ان البحوث والدراسات أثبتت أن ممارسات الشموليات السابقة , لا تعدو كونها : " ردّة "… رجعت بالبشرية الى عهود الظلام , أى : " الجاهلية الجهلاء " ….. وهى تمثل ذات الحالة التى جاءت الرسالة الخاتمة أصلا لانقاذ البشرية منها ,……… فكيف يأتى خريجى هذه المدرسة الجديدة , وينزلوا على الأرض , تعاليم وموجهات, تتماثل , وتتطابق تماما مع ذات الممارسات التى جاءت الرسالة الخاتمة لانقاذ البشرية منها ؟؟؟؟؟؟؟ ( انتهى التعليق ) الأسئلة : نجملها فى الآتى : (1) لم تذكر لنا أو توضح , نوع وشكل هذه التعاليم والموجهات التى تفعل فى الانسان مثل هذا الفعل وتحوله الى شىء آخر لا يمت للانسانية بصلة ؟؟؟ (2) اذا كان تلقى هذه التعاليم والموجهات تم فى فترة سابقة للممارسة العملية للحكم , …… فلماذا لم يستفيدوا من نتائجها السالبة وما عانته البلاد والعباد من جراء انزالها لأرض الواقع ؟؟؟ (3) بعد المفاصلة وتجريد الأب الروحى لهم من كل سلطاته , وابعد تماما , ….. بل أصبح من أشدّ وأشرس المعارضين لتلاميذه وخريجى مدرسته ,….. ألم يكن ذلك مدعاة للوقوف لمراجعة هذه التعاليم والنظر اليها بعين الريبة , بعيدا عن حالات ومواقف الصلف , والتعالى , والتكبر التى لا تزال قائمة وغارقون فيها تماما . ؟؟؟ الاجابة : (1) نعم يا أخى سبق أوضحت ان عملية التلقى لمثل هذه التعاليم والموجهات ,تأخذ طابع السرية , ومع ذلك فقد قيض الله من يكشف لنا منها بالقدر الذى مكّن من كشف حقيقتها وصدرت بذلك كتب مطبوعة , تجد عرض لتلاث منها فى رسالتى تحت عنوان : " الماسونية العالمية " المنشورة حاليا بوقع سودانائل منبر الرأى . (2) اذا كانت عملية التلقى موجهة أصلا لمن هم فى هذه السن المبكرة , وفى سرية تامة تهدف فى الأساس الى اعدادهم الاعداد التام والوافى للاضطلاع بالدور المنوط بهم لادارة هذه الدولة المنشودة , ……. اذن لا بدّ أن يتوفر لمن يقوم بهذا العمل كل المؤهلات المطلوبة له من : درجه عالية فى الحنكة والذكاء الخارق ……… الخ , …… بحيث لا يترك أى ثقرة أو مجال يحول دون توفير المناخ الصالح كى توتى الخطة أو العملية : " أكلها " (3) هذا الصلف والتعالى والتكبر مبعثه أمرا واحدا , وقعوا فيه من حيث لا يدرون , وهو كما أراه , يعبر تعبيرا صادقا عن مآلات ومرامى تطبيق مبدأئى : " التمكين " و " الارهاب " …….. كيف ؟؟؟ ……. فالننظر لحالة : " الفرعنة "………. التى كشفتها وعرّتها : " ثورة ربيع الشباب العربى " … …..وظهرت حقيقتهم للناس كل الناس على ظهر هذه البسيطة , ……تكشف للناس كل الناس,….. أنّهم ليسو : " " رعاة " و " لا حكام " و " لا ولاة "… على شعوبهم بالمعنى المعروف والمتداول عن هذه الكلمات ,……… بل ثبت انّمهم لاّ يعدون كونهم : " رؤساء عصابات أشدّ فتكا واجراما " …. من أى عصابات مجرمة على وجه الأرض , …….. نرجع لكلمة : الفرعنة : كثير من الناس يعتقد أن كلمة فرعون صفه خاصة مرسومة لشخص بعينه , …. ولكن الواقع يقول انها حالة قابلة للحدوث لأى من البشر متى توفرت شروطها , ……….. الآن فالننظر حولنا ونرى مدى التحول الذى أحدثه تطبيق هذين المبدأيين فى خريجى هذه المدرسة الجديدة , ….. وهم كما نعلم جميعا لا يختلفوا عنا , …. هم من عامة الناس أمثالنا, ومنحدرين من طبقة الفئات الثلاث المعلومة : ( راعى – فلاح – عامل ) ……كيف أصبح حالهم الآن , …..وبمقتضى مبدأ التمكين أولا : ….. انهم وجدوا أنفسهم ارتقوا الى قمة عالية فوق الناس جميعا فأصبحوا : " أباطرة " : " أصحاب قصور وبنايا ت عالية وشركات ……… الخ …..ماهو معلوم للناس "…… وبيدهم : " سلطة مطلقة " و " ومال وفير لا حدود له " ………. ثم يقابل هذا , ويتكامل معه : " ضعف كامل " و " خضوع واستكانة " …. من الرعية , بمقتضى مبدأ : " الارهاب " ثانيا , …………. نعلم أن .المحرك لذلك كله , كما هو معلوم عن كل هذه الشموليات ,والكامن وراءه هو : " عقيدة التفوق "……. …هم فوق الأمة , …هم الوصايا عليها … هم صفوت الله فى أرضه " ……….وكلهم سواء فى تلك " العقيدة "……. لا يختلفون الاّ فى نوع الراية المرفوعة : " ماركسية – بعثية …….. الخ "……………. ثم أخذت المدرسة الجديدة , ذات النهج مع اعطاءه : " الصبقة الاسلامية " ……….. ماذا بقى لهم لكى : " يتفرعنوا " ؟؟؟؟؟؟؟……. أنها والله , حدّ الفرعنة , …….. فهل بعد ذلك يا أخى يأتى من يطلب منهم : " الوقوف لمراجعة هذه التعاليم والموجهات والنظر اليها بعين الريبة " …… بعد هذا التمكين , وحدّ الفرعنة !!!!!!! ( انتهت الاجابة " ملاحظة : (المواضيع المثارة أعلاه مبسوطة بشكل أوضح وأشمل بالرسالة تحت عنوان : " الى منتسبى الحركة الاسلامية السودانية , موقع سودانائل منبر الرأى , يمكنكم الرجوع اليها ) اذن ما العمل ؟؟؟ * د . عبدالفتاح محجوب : له كتاب يحكى عن تعاليم وموهات هذهالمدرسة الجديدة نقتطف منه ما يلى : " يقول فيه : "…….. لقد جاءت هذه الأفكاروالآراء الغريبة – ( يقصد بها أفكار وآراء الترابى ) – والتى هى فى الأساس هدم لأصول الدعوة والدين فى شكل توجه تبناه وظلّ يرعاه مستقلا فى ذلك وضعه المميز داخل الحركة وظروف السرية التى كانت تحيط بها عبر تأريخها المعروف وقد تبلورت هذه الآراء والأفكار وأخذت شكلا تنظيميا دقيقا , استطاع أن يجذب البعض ممن تكونت منهم قاعدة تبنّت هذه الأفكار تحت شعار : " تجديد الدين " و " تجديد الفكر " ….. وهى فى حقيقة الأمر هدم للدين وطمس للفكر كما يتضح من النقاط الآتية : * المدخل الأول لطمس الشخصية الاسلامية هو : التشكيك فى عصمة الأنبياء والمرسلين . * المدخل الثانى لهدم الدعامة الثابتة للاسلام هو : التشكيك فى الصحابة عليهم رضوان الله للوصول بذلك الى هدم السنّة , …….. وهى أمور كلّها معلومة لحمل وترويج هذا الفكر التجديدى . " * وكما هو معلوم ان ما عرضناه هنا لا يمثل الاّ قطرة من محيط , مما تلقوه وأشربت بها عقولهم وهم فى سن الشباب , وكان المتوقع بعد ذلك كله , الوقوف مع النفس واعمال الفكر , بالبحث والتدقيق بصدق ونية خالصة لله بقرض الوصول : " للحق " ولا شىء غير الحق , ……ولكنهم ظلوا وحتى هذه اللحظه يعتقدون أنهم على حق , وأن غيرهم على باطل , وانهم هم حملة الرسالة , ….. وهم : " الأقرب الى الله " … !!!!!!! ( هدانا الله وايّاهم الى طريق الرشد والى صراطه المستقيم آمي ,… آمين , … آمين) * وهذا مما دفعنى من وقت مبكر أن اواجههم بدلك فى ثنايا رسائلى لهم والتى بدأتها وأنا خارج البلاد …… …… تم تابعت بعد رجوعى النهائى , ( مبسوطة كلها بالموقع أعلاه ) *ان واجبنا كمسلمين أن نتعامل معهم ونحاسبهم من ناحية ووجهة : " البعد الدينى"………….. ولا شىء غيره , ……… وذلك بالمواجهة , وتبيان وجهة الحق , ….. …. ….. نقول لهم ذلك , ورائدنا الأول والأخير هو : " ابتقاء مرضاة الله " ولا شىء غير ذلك , ….. وعلى هدى قول رسولنا الأعظم , صلى الله عليه وسلم : " الساكت عن الحق شيطان أخرص . "……. وقوله صلى الله عليه وسلم : " أفضل الجهاد كلمة حق أمام سلطان جائر )….. وقوله : " لا يمنعن رجلا هيبة الناس , أن يقول الحق اذا علمه . " ……وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أيضا : " ان الناس اذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه , أوشك أن يعمهم الله بعذاب من عنده . " * اذن نحن جميعا أمام واجب دينى أولا , ووطنى ثايا , …. يدعونا للتكاتف والعمل بجد , واخلاص فى هذا الاتجاه , دون كلل أو ملل , ….. كل بقدر استطاعته , وما تيسر له من عطاء , فى خدمة هذا الهدف , ……فحذارى حذارى من التخازل , و الخضوع , والاستكانة للقهر والظلم , …….. فهذه ليست من شيمت المسلم , … فالمسلم الحقيقي لا يرضى بالظلم أبدأ ,…….فالخضوع والاستكانة والصمت والسكوت , عن قولة الحق , من شيمت : " الضعفاء " اشباه النعاج ….. ولا يرضاها : " راع مسلم , لرعيته , ولا رعاة, لراعيهم " …….وقد وضع لنا أيمتنا العظام , الخلفاء الراشدون , مبادىء عظيمة , سطروها بأحرف من نور , ليراها الناس كل الناس على ظهرهذه البسيطة , يقول الخليفة الأول , سيدنا وحبيبنا أبوبكر الصديق رضى الله عنه : " وليت عليكم ولست بخيركم " … ويقول أيضا : " ان رأيتم خيرا فأعينونى , أو رأيتم شرا فقومونى , ….. أطيعونى ما أطعت الله فيكم , وان عصيته , فلا طاعة لى عليكم " ……….. ثم يعقبه الخليفة الثانى سيدنا وحبيبنا عمر رضى الله عنه يقول عن كلمة الحق : " لا خير فيكم اذ لم تقولوها , ولا خير فينا اذ لم نسمعها . " تنبيه : (1) ( لكى يصرف الأب الروحى مؤسس المدرسة الجديدة ,….. تلاميذه ويعميهم تماما عن هذه المبادىء الاسلامية النبيلة والراسخة , ركز فى تعاليه منذ البداية على هدمها , وهدم كافة الأصول والمرتكزات التى تقوم عليها تعاليم ديننا الحنيف كما ذكر آنفا , ….. معتمدا على أمرين (1) الحماس الشديد لهولاء الشباب , مع ميزة امكان تلقيهم دون معارضة , …… وقد عبر عن ذلك بنفسه معلقا على ظاهرة ضعف الثقافة الاسلامية بين النخب المتعلمة ,… واعتبر ذلك لبالنسبة له : " نعمة " وليست : " نغمة " يؤكد ذلك بقوله : " اذ يستطيع أن يملى عليهم دون أن يلاقى مقاومة شرسة لأفكاره التجديدية , والأمر (2) …وهو " السرية " يتكامل تماما مع الأول , : "…. ومن تعاليمه أيضا , قوله لهم : " ان التنظيم الذى يتولى قيادته أفضل من تنظيم الصحابة . " ……….. ربما كانت هذه الأخيرة , من ضمن الموجهات التى أتت أكلها فى ظاهرة احساسهم : " بالتفوق " (2) ( كما أنه شكك من خلال تعاليمه وموجهاته فى الضوابط التى أعتمدت لصحة الأحاديث النبوية , وعبر لهم عن عدم اعترافه بها , ونسب صحتها من عدمه , الى العقل بعيدا عن ضوابط المحدثين . ) نتابع : لأن هذا الضعف وهذه الاستكانة , هو بعينه ما يرمى اليه ويبتقيه , كما ذكر آنفا كل الطقاة " : أهل الاستبداد فى الأرض "….. ان دافعهم وهدفهم الأساسى هو العمل على : " الحط… من كرامة الانسان على ظهر هذه البسيطة ,……. الانسان الذى كرمه الله سبحانه وتعالى , ونفخ فيه من روحه , وخصه بالعقل ليميز , بين : " الحق والباطل " … وبين : " الخبيث والطيب "…….. هدفهم أن ينزلوا به ويحطوا من قدره , ومنزلته , ويحيلوه , الى درجة , أحط , وأدنى من : " الحيوان " ……. فهل بعد ذلك كله نخضع لهم , ونستسلم , ونصمت عن أذاهم , صمت أهل الغبور , …….. ثم نعد أنفسنا من المسلمين حملة الرسالة , التى جاءت أصلا لانقاذ البشرية جمعاء من هذا التردى , وهذه الجاهلية الجهلاء ؟؟؟………… كلاّ وألف كلا , ……… ان الذى يصمت , ويستكين أما م الرعاة الظلمة , ولا يجاهر بكلمة الحق,………. لا يستحق أن يكونا من طينة البشر , ……. فضلا عن أن يكون من حملة الرسالة . ( اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وأرزقنا اجتنابه . ) المواطن / عوض سيداحمد عوض [email protected] 20/9/2011 ملاحظة : ( منشور حاليا بموقع سودانائل " منبر الرأى ")